وكانت الطائرة – وعلى متنها ما يقرب من 200 راكب – في طريقها من غران كناريا عندما أصيب الضحية بنوبة قلبية
اضطرت طائرة أقلعت من منطقة غران كناريا لقضاء العطلات في بريطانيا إلى الهبوط اضطراريا بعد وفاة أحد الركاب على متنها. وكانت الطائرة – وعلى متنها ما يقرب من 200 راكب – في طريقها من الجزيرة الإسبانية إلى هامبورغ بألمانيا، عندما أصيب رجل مسن بنوبة قلبية بعد ظهر يوم الأحد 30 نوفمبر/تشرين الثاني.
وتدخل أفراد طاقم رحلة يورو وينجز وركاب آخرون، فيما قام الطيار بتحويل الطائرة إلى مطار بلباو شمالي إسبانيا. وهرعت خدمات الطوارئ إلى الطائرة بمجرد هبوطها، لكن جهودها لإنعاش الضحية، وهو متقاعد ألماني كان يسافر مع ابنته، باءت بالفشل بشكل مأساوي.
وتم تفريغ الطائرة ونقل جثته، وأجبر الركاب على المبيت في عاصمة إقليم الباسك. وذكرت صحيفة ABC الإسبانية أنه من المتوقع أن يصلوا إلى المدينة الألمانية يوم الاثنين.
أثناء الهبوط الاضطراري، أبلغ الطيار البرج وقام مراقبو الحركة الجوية على الفور بتفعيل بروتوكول يسمح لسيارة إسعاف من خدمة الصحة الباسكية بالوصول إلى المدرج.
كما تم تعبئة طائرة هليكوبتر، وقام مراقبو الحركة الجوية بإعطاء الأولوية للطائرة المتضررة على الرحلات الأخرى واختصروا مسار طيرانها، مما سمح لها بالهبوط في أسرع وقت ممكن. وفي مارس/آذار، اضطرت طائرة أخرى كانت مسافرة من لندن إلى جبل طارق وعلى متنها 150 راكبا إلى الهبوط اضطراريا بعد وفاة رجل بريطاني لأسباب طبيعية في منتصف الرحلة.
كان يسافر مع طبيب عندما وقعت المأساة فوق بحر كانتابريا. وذكرت صحيفة إل دياريو فاسكو الإسبانية أن الطيار حاول طلب المساعدة في مطار لويو، لكن خدمات الطوارئ لم تتمكن من إنقاذه.
وفي الوقت نفسه، حذرت وكالة طيران في الأيام الأخيرة من أن بعض الرحلات الجوية عبر المملكة المتحدة ستتعطل خلال الأيام المقبلة حيث تقوم العديد من شركات الطيران بإجراء تحديثات البرامج على بعض طائرات إيرباص 320. أصدرت وكالة سلامة الطيران التابعة للاتحاد الأوروبي (EASA) التعليمات يوم الجمعة 29 نوفمبر، باعتبارها “إجراء احترازيًا” يؤثر على السفر عبر المملكة المتحدة.
ذكرت وكالة أسوشيتد برس للأنباء أن 15 راكبًا على الأقل من شركة JetBlue أصيبوا الشهر الماضي بعد أن سقطت طائرة من طراز A320 فجأة في الارتفاع واضطرت إلى القيام بهبوط اضطراري في فلوريدا. وذكرت وكالة أسوشييتد برس أن الطائرة واجهت “مشكلة في التحكم في الطيران” يمكن ربطها بنظام برمجياتها.
وقالت وكالة سلامة الطيران الأوروبية، وهي سلطة التصديق الرئيسية للطائرات A320: “سيعني هذا المطلب أن شركات الطيران التي تحلق بهذه الطائرات ستضطر في بعض الحالات إلى تغيير البرامج خلال الأيام المقبلة أو البقاء على الأرض اعتبارًا من يوم الأحد فصاعدًا حتى يتم تغيير البرامج”.