اختفى عمر بن عمران، 45 عاما، منذ 27 عاما واعتقدت عائلته أنه قُتل خلال الحرب الأهلية في الجزائر – ولكن في نهاية الأسبوع الماضي، تم العثور عليه حيا في قبو جاره.
الفيديو غير متاح
تبين أن المراهق الذي تم اختطافه قبل 27 عامًا، وتم العثور عليه الآن على قيد الحياة في قبو جاره، لم يطلب المساعدة لسبب مفجع.
واختفى الضحية عمر بن عمران في الجلفة بالجزائر عام 1997 واعتقدت عائلته أنه قُتل خلال الحرب الأهلية الجزائرية التي بدأت نهاية عام 1991 واستمرت حتى نهاية عام 2002. لكن عمر، البالغ من العمر الآن 45 عاما، هو في الواقع على قيد الحياة وتم إنقاذه من الطابق السفلي أسفل أرضية جاره المغطاة بالقش في عطلة نهاية الأسبوع.
وتم إلقاء القبض على آسره المتهم، وهو رجل يبلغ من العمر 61 عاما ويعيش بمفرده، وهو محتجز لدى الشرطة، بحسب مكتب المدعي العام في جلفة. ووفقا للتقارير المحلية، لم يطلب عمر المساعدة مطلقا على مدى السنوات الـ 27 الماضية لأنه كان مقتنعا بأن آسره ألقى عليه تعويذة سحرية.
وقال إنه كان يرى أحياناً أفراد عائلته يمرون عبر نافذة في منزل خاطفه، لكنه لم يكن قادراً على التحدث إليهم أو مناداتهم كما لو كان تحت تأثير السحر. وقال أيضًا إنه لم يستطع فتح الباب لأنه شعر بوجود “قوة قاهرة” بداخله تمنعه من الوصول إليهم.
وبحسب صحيفة الخبر الجزائرية، بقي كلب عمران حول منزل المشتبه به لمدة شهر كامل بعد اختفاء عمر. وكان الكلب قريبًا من المكان الذي كان صاحبه محتجزًا فيه، ويُزعم أن الآسر قام بتسميم الحيوان لإبعاد الأسرة عن الموقع.
وستتلقى الضحية الآن الرعاية الطبية والنفسية. ووعد المسؤولون بمحاكمة “مرتكب هذه الجريمة البشعة” “بشدة”.
وقال موظف بالمحكمة بالجلفة: “منذ يومين، بتاريخ 12 ماي 2024، تلقت النيابة العامة، عبر الإدارة الجهوية للدرك الوطني بالجديد، شكاية ضد شخص مجهول يدعي أن شقيق الشاكي عمر بن عمران المفقود منذ حوالي 30 سنة، متواجدا بمنزل أحد جيرانه داخل حظيرة للأغنام، وعلى إثر هذا البلاغ، أمر الوكيل العام لدى محكمة الإدريسية بولاية الجلفة، الدرك الوطني بفتح بحث متعمق. وتوجهت التحقيقات والضباط إلى المنزل المعني.
وأضاف أنه تم العثور على الشخص المفقود وإلقاء القبض على المشتبه به صاحب المنزل البالغ من العمر 61 عاماً. وبينما اعتقد أفراد الأسرة الآخرون أن عمر قُتل خلال الحرب الأهلية، كانت والدته مقتنعة بأنه لا يزال على قيد الحياة، لكنه توفي للأسف في عام 2013 دون معرفة حقيقة ما حدث لابنها، وهو أحد أبنائها التسعة.
وبحسب التقارير فإن أمنيتها الأخيرة كانت: “من فضلك لا تتوقف عن البحث عن عمر، أنا متأكدة أنه لا يزال على قيد الحياة”. عندما عاد عمر إلى عائلته منذ أيام، احتضنه أقاربه وإخوته بفرحة غامرة.
وعلى الرغم من احتجاز جاره له، قال عمر إنه كثيرا ما رأى والده يذهب إلى المسجد وكان على علم بعدد من التحديثات المتعلقة بالأسرة، بما في ذلك وفاة والدته. ومع ذلك، قال إنه كان دائمًا تحت مراقبة الجاني ولا يمكنه فعل أي شيء. ويعتقد أن هذه هي أكبر حالة اختطاف أو احتجاز في الجزائر.