صدر تحذير من الطقس القاسي في جزر الكناري، حيث يتوقع خبراء الأرصاد الجوية مزيجًا خطيرًا من الظروف – بما في ذلك البحار العنيفة والرياح القوية والثلوج.
تم وضع البريطانيين المتجهين إلى منطقة شهيرة لقضاء العطلات في إسبانيا في حالة تأهب بعد أن حذر خبراء الأرصاد الجوية من أن الأمواج قد ترتفع إلى ما يزيد عن 10 أمتار في نهاية هذا الأسبوع.
تم إصدار تحذير من الطقس القاسي في جزر الكناري، حيث يتوقع خبراء الأرصاد الجوية أن يضرب المنطقة نظامًا متقلبًا بأمواج عنيفة ورياح قوية وأمطار غزيرة متوقعة من وقت متأخر من يوم الجمعة وحتى يوم السبت. وقالت وكالة الأرصاد الجوية الحكومية الإسبانية AEMET إن “كوكتيلاً” من الأحوال الجوية السيئة سيجعل الظروف خطيرة بشكل خاص على طول الساحل.
ووفقا لـ AEMET، يمكن أن يصل ارتفاع الأمواج إلى خمسة أمتار، لكن الخبراء أكدوا أن هذا الرقم يمثل متوسطا – مما يعني أن الحد الأقصى للارتفاعات يمكن أن يتجاوز 10 أمتار.
اقرأ المزيد: البريطاني في تينيريفي يصدر تحذيرًا للمصطافين بعد سلسلة من الوفيات المأساويةاقرأ المزيد: حذر سائح في إسبانيا قائلاً: “نحن نحب الطعن” وأرسل تهديدات بالقتل – بعد أن أشاد بالشاطئ
من المتوقع أن تصل الفترة الأكثر اضطرابًا إلى ذروتها في وقت متأخر من يوم الجمعة وتستمر طوال يوم السبت. ويقول خبراء الأرصاد الجوية إن الجزر ستتعرض لمزيج من الرياح القوية والرطوبة العالية والهواء البارد، مما سيؤدي إلى سقوط أمطار طوال معظم اليوم. ومن المتوقع هطول أمطار غزيرة على المنحدرات المواجهة للشمال والأراضي المرتفعة، حيث من المحتمل أن تتساقط على شكل ثلوج.
يمكن أن تتحول قمم لا بالما وتينيرفي إلى اللون الأبيض، مع احتمال تراجع غران كناريا. وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن تكون الرياح القادمة من الشمال “شديدة للغاية”، مما يزيد من خطر حدوث ظروف خطيرة سواء في الداخل أو على الساحل.
وقد وصفت AEMET الظروف البحرية بأنها “خطيرة بشكل خاص”. وتم حث السكان والسياح على اتباع نصائح السلامة الرسمية ومراقبة التحديثات، ومن المقرر إصدار إشعار إعلامي خاص في وقت لاحق اليوم.
ويأتي التحذير الأخير بعد أيام فقط من حادث مميت في تينيريفي أدى إلى مقتل أربعة سائحين بينما تم الإبلاغ عن اختفاء آخر في مسبح تشاركو دي إيسلا كانجريجو الطبيعي في لوس جيجانتس.
وتكشفت المأساة يوم الأحد بعد أن دخل حوالي 20 سباحا إلى المياه على الرغم من صدور أمر إغلاق رسمي في المكان الشعبي. وكان اثنان من الضحايا مواطنين رومانيين، بينما كان الثالث سلوفاكيا.
وأكد عمدة المدينة إميليو نافارو أن المنطقة أُغلقت قبل يومين بسبب تحذير مسبق من الساحل، مع توقع أن يصل ارتفاع الأمواج إلى ثلاثة أمتار. وكانت لافتات التحذير باللغات الإسبانية والإنجليزية والألمانية موجودة في ذلك الوقت.
وشهدت مأساة مماثلة في نفس البلدية يوم 8 نوفمبر مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 15 آخرين بسبب الأمواج العنيفة.