أظهرت لقطات فيديو مذهلة مرتادي الشاطئ وهم يحدقون بعد أن تحول البحر إلى ظل عميق من اللون الأحمر الدموي بعد هطول أمطار غزيرة على جزيرة هرمز الإيرانية.
تُظهر اللقطات المذهلة اللحظة التي تحول فيها البحر إلى اللون الأحمر الدموي بسبب هطول أمطار غزيرة مفاجئة، مما أثار مقارنات مع نبوءة الكتاب المقدس.
حول هطول الأمطار على جزيرة هرمز الإيرانية لفترة وجيزة الخط الساحلي لشاطئها الأحمر الشهير إلى مشهد مذهل هذا الأسبوع، حيث تدفقت التربة إلى البحر وحولت المياه إلى ظل قرمزي عميق. وشبه بعض المعلقين على الإنترنت هذا المشهد بنبوءة “نهاية الزمان” في سفر الرؤيا، الكتاب الأخير من الكتاب المقدس، والذي يحكي عن ملائكة يحولون البحار والأنهار إلى دماء كشكل من أشكال الدينونة الإلهية.
ولكن هناك في الواقع تفسير طبيعي لهذه الظاهرة، حيث أن الشاطئ معروف برماله الحمراء الزاهية ومنحدراته، التي تكونت بسبب التركيزات العالية من أكسيد الحديد. خلال فترات هطول الأمطار الغزيرة، تتدفق تيارات من التربة الحمراء نحو الشاطئ، مما يغير لون الشاطئ والمياه المحيطة به، ويخلق تباينًا حادًا مع المياه الزرقاء للخليج العربي.
اقرأ المزيد: الطقس “مرة واحدة في جيل” يحول الصحراء السعودية إلى اللون الأبيض بالكامل بالثلوجاقرأ المزيد: انطفأت الشمس بينما تحولت السماء فوق الجزر اليونانية إلى اللون البرتقالي بعد وقوع زلزالين
وتجتذب هذه الظاهرة بانتظام السياح والمصورين والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، بينما تلفت أيضًا انتباه علماء ناسا. وقال باحثون من مرصد الأرض التابع لناسا: “الجزيرة عبارة عن قبة ملحية، وهي كومة على شكل دمعة من الملح الصخري والجبس والأنهيدريت وغيرها من المتبخرات التي ارتفعت إلى أعلى من خلال طبقات الصخور المغطاة.
“الملح الصخري أو الهاليت ضعيف وقابل للطفو، لذا فهو يفقد هشاشته ويتدفق مثل السائل عندما يكون تحت ضغط مرتفع.”
أما التربة الحمراء – المعروفة محليا بالجيلاك – فيصدر بكميات محدودة ويستخدم في إنتاج مستحضرات التجميل والأصباغ وبعض المنتجات التقليدية. تقع جزيرة هرمز في مضيق هرمز، حيث يلتقي الخليج العربي بخليج عمان، على بعد حوالي 670 ميلاً جنوب العاصمة الإيرانية طهران. هطول الأمطار نادر نسبيًا في الجزيرة، ويحدث بشكل رئيسي خلال فصل الشتاء وأوائل الربيع.
أصبحت الجزيرة وجهة شهيرة للزوار الذين ينجذبون إلى مناظرها الطبيعية غير العادية.
وبعيدًا عن هرمز، اضطرت السلطات إلى إغلاق الطرق الرئيسية في المنطقة في محافظة هرمزكان بسبب الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة.
لكن في أجزاء أخرى من إيران، رحب السكان بهطول الأمطار بعد أشهر من النقص الشديد في المياه وتقنينها.
وشهدت البلاد هطول أمطار أقل بنسبة 89% عن المتوسط هذا العام، مما أدى إلى جفاف واسع النطاق، ودفع الرئيس مسعود بيزشكيان إلى التحذير من أن الحكومة قد تضطر إلى مغادرة طهران إذا لم تهطل أمطار كبيرة بحلول نهاية العام.