تم حل نزاع عائلي أدى إلى تقطع السبل بامرأة أوروبية وأطفالها خارج الإمارات العربية المتحدة بعد أن رفض زوجها دفع ثمن تذكرة عودتهم إلى الوطن بسرعة من قبل شرطة دبي.
وقدمت شرطة دبي، ممثلة بالإدارة العامة لحقوق الإنسان، التوجيه والدعم لمساعدة الزوجين على المصالحة، مع مراعاة المصالح الفضلى لأطفالهما. ويأتي هذا التدخل تماشياً مع قانون وديمة الذي يؤكد على أهمية حماية حقوق الطفل.
وذكر الرائد راشد ناصر العلي رئيس قسم حماية الطفل أن الزوجة تقدمت إلى سفارة الإمارات في إحدى الدول الأوروبية بدعوى أن زوجها قام بحجز تذكرة ذهاب فقط لها ولأطفالهما لزيارة أقاربها لقضاء إجازة. . وأضاف: “لكنه رفض بعد ذلك تغطية نفقات الأطفال وتذاكر العودة، مما دفعها لطلب المساعدة من السفارة لحل وضع أسرتها”.
البقاء حتى موعد مع آخر الأخبار. اتبع KT على قنوات WhatsApp.
وأوضح الرائد آل علي أن المرأة الأوروبية تقدمت بشكوى إلى السفارة الإماراتية، عبر الجهات المعنية، بدعوى عدم قيام زوجها بتغطية نفقاتها ومعيشة أطفالهما. وأضاف: “أحدهما يبلغ من العمر عامين، والآخر عمره خمسة أشهر”. وأفادت أيضًا أنه لم يكن مستعدًا لدفع ثمن تذكرة العودة إلى الإمارات العربية المتحدة أو حجزها. وبعد أن اتصلت السفارة بالسلطات المعنية، تواصلت شرطة دبي على الفور مع الأب بشأن الشكوى وسعت إلى إيجاد حل ودي، مع إعطاء الأولوية لرفاهية الأطفال قبل كل شيء آخر.
“من خلال تقديم النصح والتوجيه وتوضيح أحكام قانون “الوديمة” الإماراتي، اتخذ الأب خطوات لإرسال الدعم المالي وحجز تذاكر العودة لعائلته. وقمنا بمتابعة الوضع عن كثب حتى تأكدنا من استيفاء جميع المتطلبات وعودتهم بالسلامة بالإضافة إلى ذلك، قمنا بتسجيلهم في برنامج “الطفل الآمن” لضمان بيئة آمنة تعزز الاستقرار للطفلين.
وأكد أن قسم حماية الطفل ملتزم بتلقي ومتابعة كافة الشكاوى والحالات سواء المقدمة داخل الدولة أو خارجها عبر القنوات الرسمية. واختتم: “علاوة على ذلك، هناك وعي مستمر بحقوق الطفل بموجب قانون وديمة، إلى جانب المتابعة الفعالة لجميع التقارير المتعلقة بالأطفال واتخاذ الإجراءات السريعة لحماية حقوقهم التي كفلها القانون”.
تتولى الإدارة العامة لحقوق الإنسان كافة التقارير المتعلقة بحماية حقوق الطفل من خلال خدمة حماية الطفل والمرأة. ويمكن تقديم البلاغات عبر الموقع الإلكتروني لشرطة دبي، أو التطبيق الذكي لشرطة دبي، أو عبر الاتصال بالرقم (901). بالإضافة إلى ذلك، يمكن للأفراد زيارة واحة الطفل في المقر الرئيسي في الطوار.
وفي عام 2016، صدر مرسوم اتحادي لضمان حماية الأطفال في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد أطلق عليه اسم قانون “الوديمة”، نسبة إلى فتاة تبلغ من العمر ثماني سنوات تعرضت للتعذيب والقتل على يد والدها وشريكه.
ويشدد القانون على وجوب توفير مستوى معيشي مناسب لجميع الأطفال، والحصول على الخدمات الصحية، والتعليم، وتكافؤ الفرص في الخدمات والمرافق الأساسية دون أي نوع من التمييز. يحمي الأطفال من كافة أشكال الإهمال والاستغلال والإيذاء الجسدي والنفسي.