أشاد وزير الشؤون الدينية الإندونيسي ياقوت خليل قوماس بالتنسيق المستمر بين مصر وإندونيسيا دعماً للاستقرار والأمن والسلام الدوليين، وخاصة دورهما في دعم فلسطين داخل المنظمات الدولية وفي محكمة العدل الدولية.
وأعرب عن امتنانه للحكومة المصرية لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية من الشعب الإندونيسي إلى الشعب الفلسطيني، واستضافتها لنحو 15 ألف طالب إندونيسي، منهم 12 ألفاً في جامعة الأزهر المرموقة.
جاء ذلك خلال حفل أقيم بمناسبة الذكرى الـ72 لثورة 23 يوليو 1952، نظمه السفير المصري في إندونيسيا ياسر الشيمي.
وهنأ الوزير، الذي كان ضيف الشرف في الحفل، مصر بعيدها الوطني، مشيرا إلى أن مصر كانت من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال إندونيسيا. وأكد على العلاقات الثنائية القوية بين البلدين في مختلف المجالات، بما في ذلك السياسة والتجارة والاستثمار والتعليم والثقافة.
وفي كلمته خلال الحفل، نقل السفير الشيمي تحيات رئيس جمهورية مصر العربية لحكومة وشعب إندونيسيا، وكذلك لأعضاء الجالية المصرية في إندونيسيا.
وسلط السفير الضوء على إنجازات ثورة 23 يوليو على صعيد السياسة الخارجية، بما في ذلك دعم مصر لحركات التحرر الوطني في أفريقيا وآسيا وأميركا الجنوبية، كما أشار إلى جهود مصر في تعزيز التضامن العالمي، وخاصة التضامن الأفروآسيوي، ودورها في تأسيس حركة عدم الانحياز.
وتطرق السفير في كلمته أيضًا إلى الصداقة التاريخية الطويلة الأمد بين مصر وإندونيسيا، مشيرًا إلى أن البلدين سيحتفلان بالذكرى الـ78 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية العام المقبل.
وأكد على أهمية الدور الإقليمي الذي تلعبه مصر وإندونيسيا في تعزيز الأمن والسلام العالميين، ودعم القضية الفلسطينية. كما أشاد بجهود البلدين في نشر قيم الاعتدال والتسامح في التعاليم الإسلامية، فضلاً عن نمو العلاقات الاقتصادية والاستثمارية على مر السنين.
وأكد السفير على العلاقة الخاصة التي تربط الأزهر بالشعب الإندونيسي، والتي تمتد لقرون وأجيال، وتتجلى هذه العلاقة في أن مصر تستضيف حاليًا حوالي 15 ألف طالب إندونيسي، بما في ذلك 12 ألفًا في جامعة الأزهر، وهي وجهة شهيرة للطلاب من مختلف أنحاء إندونيسيا.