نيجني نوفغورود ــ اجتمع وزراء خارجية مجموعة دول البريكس الموسعة في روسيا يوم الاثنين في اجتماع يستمر يومين ويركز على العلاقات الدولية الحالية، وإصلاح الحوكمة العالمية، وحل الصراعات.
والاجتماع، الذي يرأسه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، هو الأول منذ توسع الكتلة في عام 2023 لتشمل البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا ومصر وإيران والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وإثيوبيا. وحضر الاجتماع أيضًا ممثلون من دول “أصدقاء البريكس” الإضافية.
وفي كلمته الافتتاحية، سلط لافروف الضوء على الأهمية المتزايدة لمجموعة البريكس في النظام العالمي المتغير. وقال “إن توسع البريكس هو تأكيد واضح لعملية تشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب”، مشيرا إلى النفوذ المتزايد لدول جنوب وشرق العالم في صنع القرار العالمي.
وانتقد لافروف ما وصفها بالمحاولات الغربية للحفاظ على الهيمنة وإبطاء ظهور نظام متعدد الأقطاب. واتهم الدول الغربية باستخدام “الأسلحة” الاقتصادية مثل العقوبات والضغوط المالية للتأثير على خيارات الدول ذات السيادة.
وقارن ذلك بنموذج التعاون الخاص بمجموعة البريكس، والذي وصفه بأنه يقوم على مبادئ المساواة والاحترام المتبادل والانفتاح والتوافق. وأكد لافروف أن “مجموعة البريكس تدفع رياح التغيير إلى الأمام”، مؤكدا على الدور المتنامي للمجموعة في مواجهة التحديات العالمية.
ويتضمن جدول أعمال الاجتماع مناقشات حول العلاقات الدولية، وتعزيز دور الدول النامية في الحوكمة العالمية، وحل النزاعات، والتعاون في المنصات الرائدة متعددة الأطراف. وستعقد جلسة منفصلة بمشاركة العديد من دول جنوب وشرق العالم.
ويمثل هذا التجمع خطوة مهمة لمجموعة البريكس الموسعة، التي تمثل الآن تحالفا أكبر وأكثر تنوعا من البلدان التي تسعى إلى تشكيل مستقبل العلاقات الدولية والحوكمة العالمية.