التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري، ووزيرة العلاقات الدولية والتعاون الجنوب أفريقي ناليدي باندور، اليوم الاثنين، خلال اجتماع وزراء خارجية دول البريكس في مدينة نيجني نوفغورود الروسية، لبحث تعزيز العلاقات الثنائية ومعالجة القضايا الإقليمية والعالمية الملحة.
وأكد الوزيران التزامهما بالارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى شراكة استراتيجية تشمل التعاون والتنسيق في مختلف القطاعات ذات الاهتمام المشترك.
وفيما يتعلق بالوضع المتصاعد في قطاع غزة، أعرب الوزير شكري عن قلقه العميق إزاء الأزمة الإنسانية والخسائر المستمرة في الأرواح. وكرر إدانة مصر للأعمال العسكرية الإسرائيلية، وأكد مجددا جهود مصر المستمرة لضمان وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية لتخفيف المعاناة في غزة.
كما أشاد الوزير شكري بدعم جنوب أفريقيا الثابت للقضية الفلسطينية في محكمة العدل الدولية.
وشدد الوزراء على أهمية تعزيز التنسيق بين مصر وجنوب أفريقيا بشأن مجموعة من القضايا الأفريقية، خاصة تلك المتعلقة بالاتحاد الأفريقي، بما في ذلك الانتخابات المقبلة لقيادة المفوضية عام 2025.
كما ناقشا الأزمة المستمرة في السودان، مؤكدين على ضرورة بذل جهود مشتركة لإيجاد حل للنزاع المسلح. بالإضافة إلى ذلك، استعرضوا التطورات في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية وشمال موزمبيق، واستكشاف الحلول العملية للتحديات التي تواجهها هذه البلدان.
وكانت الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة وتداعياتها على القارة الأفريقية أيضًا من الموضوعات الرئيسية للمناقشة. وأقر الوزراء بالدور المحتمل للوساطة الأفريقية في معالجة هذه الأزمة، مؤكدين ضرورة استمرار التنسيق بين مصر وجنوب أفريقيا، نظرا لدورهما المحوري على الساحتين الأفريقية والدولية.
وصرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أن الوزيرين يدركان أهمية الحفاظ على علاقات ثنائية قوية لمواجهة هذه التحديات متعددة الأوجه، مع الأخذ في الاعتبار التأثير الكبير لكلا البلدين في القارة الأفريقية وخارجها.