استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، بمدينة العلمين الجديدة، محمد إدريس ديبي رئيس جمهورية تشاد، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد السيسي خلال اللقاء حرص مصر على تقديم الدعم الكامل لتشاد على كافة المستويات، من خلال نقل ومشاركة الخبرات المصرية في مجالات بناء القدرات والكوادر التشادية في قطاعات التنمية المختلفة، مثل الطاقة والبنية الأساسية والصحة والتعليم والزراعة والثروة الحيوانية، بالإضافة إلى التعاون في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب.
كما جرى خلال اللقاء مناقشة عدد من القضايا الإفريقية ذات الاهتمام المشترك، أبرزها التطورات الراهنة في السودان، والأمن في منطقة الساحل الأفريقي، وتعزيز التنسيق بشأن دور تجمع الساحل والصحراء.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة أن المحادثات شهدت اتفاقا بين البلدين على ضرورة دعم جهود وقف إطلاق النار في السودان، بما يحقق المصالح العليا للشعب السوداني، الذي يدفع ثمن القتال الدائر من قدراته، ويعاني من أزمة إنسانية متفاقمة تتطلب التدخل العاجل للتخفيف منها.
وأكد الرئيسان دعم البلدين لكافة الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في ليبيا وتعزيز الأمن في منطقة الساحل في مواجهة التهديدات الإرهابية المستمرة.
من جانبه أشاد الرئيس ديبي بالعلاقات الوثيقة والممتدة بين البلدين، مؤكداً حرص بلاده على تطوير التعاون مع مصر في مختلف المجالات، وأشاد بالدعم الذي قدمته مصر لتشاد على مدى العقود الماضية، ودعم جهود الشعب التشادي لتحقيق التنمية.
وأشار الرئيس التشادي إلى توافر الإرادة المشتركة بين البلدين لتحقيق نقلة نوعية في مسار التعاون الثنائي في مختلف القطاعات، مثمناً دور المؤسسات والشركات المصرية العاملة في تشاد، خاصة فيما يتعلق بدعم العملية التعليمية والثقافية التشادية، ومشروعات البنية الأساسية، فضلاً عن نشاط بعثة الأزهر في تشاد.
واتفق الرئيسان على تفعيل عمل اللجنة المشتركة بين البلدين في أقرب وقت ممكن، لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وتسريع تنفيذ مشاريع التعاون المشترك، بما يحقق مصالح الشعبين.