تم النشر بتاريخ
•تم التحديث
صرح رئيس الوزراء إدي راما ليورونيوز بأن ألبانيا ملتزمة بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2030، واصفا بلاده بأنها “الدولة الأكثر تفاؤلا بأوروبا في أوروبا”.
وقال خلال مقابلته في قمة توسعة الاتحاد الأوروبي التي نظمتها يورونيوز يوم الثلاثاء: “2030 ليس تاريخاً رأيته في المنام، ولكنه موعد نهائي جاء نتيجة عملية حسابية بسيطة للغاية”.
وأضاف أنه يتوقع اختتام المحادثات في العامين المقبلين، مما يمنح البرلمانات الوطنية في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي عامين آخرين للتصديق على القرار.
ويعتبر الجدول الزمني حازما من قبل كل من ألبانيا والمفوضية الأوروبية، أو كما قال راما “طموح ولكنه قابل للتنفيذ”.
جاءت المراجعة السنوية التي تجريها المفوضية الأوروبية بشأن موقف الدول المرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في عملية الانضمام إيجابية إلى حد كبير بالنسبة لألبانيا.
وذكرت بروكسل أن المحادثات مع تيرانا “وصلت إلى زخم غير مسبوق” هذا العام. وقال راما ليورونيوز إن مفتاح نجاح ألبانيا يتجاوز “القول المبتذل بأن العمل الشاق” ويتطلب أيضًا التزامًا من الاتحاد الأوروبي، وليس فقط من المرشحين.
وأعرب رئيس الوزراء الألباني عن أمله في ألا يتلاشى هذا الزخم وأن تأخذ بلاده مكانها أخيرًا على طاولة الاتحاد الأوروبي بعد “سنوات من الإذلال”، توقفت خلالها العملية بسبب عدم اهتمام بروكسل والدول الأعضاء الفردية.
وقال “لسوء الحظ، كانت هناك حاجة لعدوان على الأراضي الأوروبية، عدوان عسكري، لجعل بروكسل تستيقظ”، في إشارة إلى تسارع محادثات الانضمام منذ بدء الحرب الروسية الشاملة ضد أوكرانيا.
’لا محاضرات من أحد حول مكافحة الفساد‘
أحد التحديات الرئيسية التي واجهتها ألبانيا في طريقها إلى عضوية الاتحاد الأوروبي هو مكافحة الفساد.
وقال راما: “في هذه اللحظة، نقبل الدعم، نقبل الشراكة، نقبل المساعدة، لكننا لا نقبل محاضرات من أي شخص عندما يتعلق الأمر بمكافحة الفساد”.
منذ تقديم ترشيحها لعضوية الاتحاد الأوروبي، قدمت ألبانيا العديد من الأدوات لمكافحة الفساد، بما في ذلك إنشاء هيئة خاصة لمكافحة الفساد، SPAK، لمعالجة الفساد والجريمة المنظمة على أعلى مستويات الحكومة.
وكجزء من هذه الخطوة، تستخدم حكومة راما التكنولوجيا التي تعمل بالذكاء الاصطناعي. تتجسد هذه الخطوة من خلال صورة رمزية تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي تدعى “Diella”، والتي تعمل بمثابة “وزير افتراضي” مكلف بتحسين المشتريات العامة والقضاء على الفساد.
وقال: “دييلا، إنها نتاج معركة منهجية، لا تتعلق فقط بمحاربة القضايا والقتال في المحكمة، ولكنها تتعلق بالقتال من خلال التحديث”.
وقال راما ليورونيوز إنه بحلول عام 2027، ستنفذ البلاد نظام مشتريات عام مدعوم بالكامل بالذكاء الاصطناعي مصمم “لتقديم مستويات غير مسبوقة من السرعة والشفافية والدقة”.