يمكن أن تتميز سيارتك القادمة بترقيات تجعلها تبدو وكأنها هاتف ذكي

فريق التحرير

هناك ترقيات كبيرة قادمة لمركبات المستقبل مما يجعلها تبدو وكأنها الهاتف في جيبك.

إن أيام ملء السيارة بالبنزين، وتشغيل السيارة وضبط الراديو يدويًا، أصبحت في مرآة الرؤية الخلفية، مع سيطرة التكنولوجيا على جميع جوانب السيارات الحديثة والمستقبلية. على مدى السنوات القليلة الماضية، شهدنا التوسع السريع في الشاشات، وتقليل الأزرار والشعور بأنك ستقود سيارتك بشكل أقل فأقل، لأن السيارة ستقود نفسها بنفسها.

يعتبر العديد من المالكين بالفعل أن سيارتهم ستبث الموسيقى من Spotify، وفي بعضها – مثل Tesla Model 3 – يمكنك مشاهدة أفلام Netflix أثناء الشحن. من نواحٍ عديدة، تقوم سيارتك بالفعل بنسخ الميزات التي يقدمها هاتفك الذكي، ويعود بعض ذلك إلى التكنولوجيا التي تشغلها الآن.

قد لا يفاجئك أن إحدى الشركات التي تقوم بتشغيل العديد من الهواتف الحديثة تقوم أيضًا بتشغيل العديد من السيارات الحديثة. تمتلك شركة كوالكوم الكثير من التقنيات التي يمكن لشركات السيارات استخدامها للتحكم في الأشياء بدءًا من شاشات الترفيه وحتى أنظمة الأمان في السيارة. في عرض توضيحي ذكي شاهدته Mirror Online في CES 2024، أظهرت شركة Qualcomm أيضًا كيف يمكن للمساعد الصوتي AI فتح صفحات دليل السيارة وحتى تشخيص الأخطاء حتى تعرف ما يجب إصلاحه في المرآب.

هذا بالإضافة إلى ميزات ممتعة مثل القدرة على تخصيص الشاشة بالكامل، والتي يتم تشغيلها الآن بواسطة Unreal Engine، وهو نفس برنامج الرسومات المستخدم لألعاب الكمبيوتر مثل Fortnite. الأمر المهم بالنسبة لجميع الميزات – وسبب مشاركة شركة Qualcomm – هو زيادة الطلب على قوة الحوسبة.

توفر شركة كوالكوم الرقائق التي تشغل الكثير من وظائف السيارة، مستفيدة من تلك الخبرة الطويلة في الهواتف الذكية والأجهزة المتصلة الأخرى. الميزة التي يجلبها هذا للسيارة نفسها هي أن الأشياء يمكن أن تحدث بشكل أسرع، ونوع المعالجة اللازمة لجميع أجهزة الاستشعار والكاميرات الموجودة في السيارة ذاتية القيادة يمكن بسهولة الوصول إليها من خلال الأجهزة الحديثة.

في حين أن الكثير من هذه التقنية تجعل التجربة أفضل، إلا أن هناك أيضًا تأثيرًا جانبيًا: تقليل الأزرار. تمامًا مثل الهاتف الذكي، عندما تقوم بإزالتها، يكون هناك عدد أقل من الأجزاء المتحركة التي يجب كسرها، ولكنك أيضًا غير مقيد بتلك الوظيفة الوحيدة التي كان الزر يقدمها في السابق. الجانب الآخر – وهو ما يشكو منه السائقون – هو عدم وجود زر للضغط عليه لضبط التدفئة على سبيل المثال، مما يجعلك تبحث في القوائم التي تظهر على الشاشة.

أصبحت السيارات أكثر تطورًا، وتوفر شركات مثل كوالكوم التكنولوجيا اللازمة لتحقيق ذلك – وهي قيد الاستخدام بالفعل من قبل الشركات المصنعة مثل مرسيدس بنز وفولفو. لذلك في المرة القادمة التي تركب فيها سيارة ذات تقنية عالية، ستعرف أنها في الأساس هاتف ذكي عملاق.

شارك المقال
اترك تعليقك