’الاقتتال العمالي المستمر لن يساعد المتضررين من الحرب في غزة‘

فريق التحرير

يتناول بول روتليدج بحق “الحرب الزائفة في سفوح جبال بينين” بشأن الإطاحة بمرشح حزب العمال في روتشديل أزهر علي، قائلًا إنها تشوش على حكم الحزب في خوض معارك مناسبة

لم يسمع أحد خارج روتشديل (وليس كل من فيها) عن أزهر علي حتى وضع قدميه في فمه.

لكنه حصل على مكان في التاريخ السياسي باعتباره الرجل الذي تخلص من مقعد حزب العمال وعزز آمال حزب المحافظين في الانتخابات. لقد تخلى السير كير ستارمر عن علي لأنه ادعى بشكل سخيف أن إسرائيل شجعت هجوم حماس القاتل للسماح بغزو غزة.

والآن أصبح أمام سكان روتشدال مهمة لا يحسدون عليها، وهي الاختيار من بين مجموعة كبيرة من المرشحين، الذين لا يصلح أي منهم لتمثيل الدائرة الانتخابية. ومن بينهم النائب السابق عن المقعد سيمون دانزوك، الذي تم إيقافه عن العمل بسبب إرساله رسالة جنسية إلى مراهق، والتأنق المتأنق جورج جالواي، وهو رفض آخر من حزب العمال.

يا لها من فوضى غير مقدسة، ويا ​​لها من إلهاء متسامح بشكل بشع عن القضية الكبرى وراء هذه العاصفة في لانكشاير الساخنة: المذبحة التي تحدث في غزة. إن حزب العمال، الذي أصيب بالشلل بسبب التردد بشأن معاداة السامية في صفوفه، ليس لديه أي شيء جدي ليقوله عن حرب مروعة تحصد أرواح الآلاف من النساء والأطفال الأبرياء.

إنه أمر محرج، ويؤلمني أن أقول ذلك، لكن وزير خارجية حزب المحافظين، اللورد كاميرون، وسلفه المحافظ اللورد ويليام هيج، لديهما أفكار بناءة يقدمانها أكثر من مقاعد المعارضة الأمامية. إن أصحاب الأيدي الدبلوماسية القديمة يعارضون هجوم الجيش الإسرائيلي على رفح، الملجأ الأخير للمدنيين الفارين، ويطالبون بحل سياسي طويل الأمد يتضمن الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

لكن النقاش حول المنطق السليم يضيع في ضباب الحرب الزائفة في سفوح جبال بينين. يستحق أهل روتشديل الطيبون أفضل من هذا التمثيل الإيمائي. والأهم من ذلك، أنه يقلل من أهوال مذبحة غزة.

وهذا أمر لا يغتفر.

شارك المقال
اترك تعليقك