قالت وزيرة الخارجية إيفيت كوبر إن الإمدادات الغذائية والمأوى التي أرسلتها المملكة المتحدة للاستخدام في غزة ظلت عالقة في المستودعات منذ أشهر – محذرة الناس من عدم القدرة على الانتظار
قالت وزيرة الخارجية البريطانية إن الناس في غزة لا يستطيعون انتظار المساعدات، في الوقت الذي كثفت فيه الضغوط على إسرائيل لرفع القيود المفروضة على الإمدادات المنقذة للحياة.
ستسافر إيفيت كوبر إلى الأردن يوم الاثنين لتشهد كيف يتم احتجاز المساعدات التي تشتد الحاجة إليها على الحدود. وستزور مستودعا مليئا بالمساعدات التي تدفعها بريطانيا والممنوع من دخول القطاع الذي مزقته الحرب.
وقبيل الزيارة، قالت: “إن شعب غزة لا يستطيع الانتظار”.
وتسعى السيدة كوبر إلى رفع القيود المفروضة على الإمدادات الحيوية خلال زيارة تستغرق أربعة أيام إلى الشرق الأوسط، وهي أول زيارة لها إلى المنطقة كوزيرة للخارجية. وقالت في حديثها إلى صحيفة “ميرور” في الرياض بالمملكة العربية السعودية: “لقد رأينا مجاعة من صنع الإنسان.
اقرأ المزيد: ضحايا الفضيحة يوجهون نداء قويا لوقف تغيير قانون نايجل فاراجاقرأ المزيد: ميزانية راشيل ريفز “ستتضمن زيادات ضريبية لحماية 50 مليار جنيه إسترليني من الدعم النقدي لهيئة الخدمات الصحية الوطنية”
“لقد شهدنا سوء تغذية حقيقياً بين الأطفال. وقد بدأت المساعدات في العودة ولكننا نريد تسريع ذلك. لدينا مساعدات محتجزة في الأردن قدمتها المملكة المتحدة. ونريد أن نرى دخولها”.
وأجرت وزيرة الخارجية محادثات مع نظيرها السعودي وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان حول كيفية تأمين سلام طويل الأمد بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس. وقالت: “نعلم جميعا أن وقف إطلاق النار لا يزال هشا، وبالتالي، ما هي الأشياء التي يتعين علينا القيام بها ونحتاج إلى أن تفعلها الدول الأخرى معا لدعم هذه العملية والتأكد من أننا نستطيع الحصول على سلام عادل ودائم.
“بالنسبة للمملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية، (هذا) يعني الإيمان بحل الدولتين، حيث يمكن أن تعيش إسرائيل وفلسطين في سلام جنبًا إلى جنب”.
والتقت السيدة كوبر بمتطوعين في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، حيث ناقشوا إعادة بناء نظام الرعاية الصحية المدمر في غزة. كما زارت مركز الملك عبد الله المالي والتقت بنساء سعوديات بارزات في مجلس نسائي فقط، وهو حفل شاي تقليدي.
وستعلن خلال زيارتها للأردن عن تمويل بقيمة 6 ملايين جنيه إسترليني للرعاية الصحية المنقذة للحياة للنساء، مثل أدوات الولادة الطارئة، حيث تضطر 15 امرأة على الأقل إلى الولادة خارج المستشفى كل أسبوع في غزة. وستلتقي السيدة كوبر بالقادة الأردنيين لمناقشة وقف إطلاق النار وجهود إعادة البناء.
وسيلتقي وزير الخارجية بالفتيات في إحدى المدارس ويزور المستشفى الذي عولج فيه الأطفال في البداية بعد إجلائهم من غزة لتلقي الرعاية الصحية في المملكة المتحدة. وستشهد أيضًا تدريب قوات الأمن الفلسطينية المتمركزة في الضفة الغربية.