وتقول الولايات المتحدة إن الشركات التابعة للحكومتين الإيرانية والروسية عملت على زرع الانقسام خلال انتخابات عام 2024.
أعلنت الولايات المتحدة عن جولة جديدة من العقوبات تستهدف روسيا وإيران، مشيرة إلى جهود مزعومة للتدخل في انتخاباتها المقررة عام 2024.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان يوم الثلاثاء إن شركة تابعة لوكالة المخابرات العسكرية الروسية (GRU) وشركة تابعة للحرس الثوري الإسلامي الإيراني (IRGC) عملتا على تأجيج التوترات الداخلية.
وقال برادلي سميث، القائم بأعمال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، في البيان: “لقد استهدفت حكومتا إيران وروسيا عملياتنا ومؤسساتنا الانتخابية وسعت إلى تقسيم الشعب الأمريكي من خلال حملات تضليل مستهدفة”.
وأضاف أن الولايات المتحدة ستظل يقظة ضد الخصوم الذين قد يقوضون ديمقراطيتنا.
في نهاية المطاف، خرج الرئيس المنتخب دونالد ترامب منتصرا في الانتخابات الرئاسية التي جرت في تشرين الثاني/نوفمبر. كما فاز حزبه اليميني، الجمهوريون، بالسيطرة على مجلسي النواب والشيوخ، اللذين يشكلان معاً الكونغرس الأميركي.
ويزعم بيان وزارة الخزانة أن مركز الخبرة الجيوسياسية ومقره موسكو قام بتمويل إنشاء صور مضللة وساعد في نشر “اتهامات لا أساس لها تتعلق بمرشح لمنصب نائب الرئيس لعام 2024” دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وكانت مزاعم التدخل في الانتخابات من قبل دول مثل روسيا بمثابة نقطة اشتعال سياسية لسنوات، على الرغم من أن النقاد يؤكدون أن تأثيرها مبالغ فيه.
ولم يرد المسؤولون الإيرانيون والروس بعد على مزاعم يوم الثلاثاء، لكنهم نفوا في السابق اتهامات مماثلة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان صحفي يوم الثلاثاء: “تعتمد عقوبات اليوم على العديد من الإجراءات الحكومية الأمريكية السابقة التي عطلت محاولات إيران لتقويض الثقة في مؤسساتنا الديمقراطية وحملات التأثير الخبيث العالمية التي تقوم بها روسيا والأنشطة السيبرانية غير المشروعة”.
وقال البيان إن فريق الخبراء الاستشاري ومديره فاليري ميخائيلوفيتش كوروفين تم إدراجهم في قائمة العقوبات إلى جانب مركز إنتاج التصميم المعرفي (CPDC)، الذي يقول إنه تابع للحرس الثوري الإيراني.
ومن شأن مثل هذه العقوبات أن تجمد أي أصول في الولايات المتحدة قد تكون لدى المجموعات والأفراد، كما أنها تمنع الكيانات التي يوجد مقرها في الولايات المتحدة من التعامل معهم.