حماس تدعو للعودة إلى مقترح وقف إطلاق النار الحالي في غزة

فريق التحرير

وقالت الجماعة إنها تريد خطة هدنة تعتمد على اقتراح وقف إطلاق النار الذي قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن في 31 مايو/أيار الماضي.

طلبت حركة حماس من الوسطاء تقديم خطة تعتمد على محادثات التهدئة السابقة بدلا من محاولة إيجاد اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في غزة، وذلك قبل أيام من المحادثات التي اقترحتها الولايات المتحدة ومصر وقطر.

وقالت الجماعة في بيان على قناتها الرسمية على تيليجرام إنها تريد خطة “تعتمد على اقتراح وقف إطلاق النار الذي قدمه (الرئيس الأمريكي جو) بايدن في 31 مايو، والإطار الذي وضعه الوسيطان قطر ومصر في 6 مايو، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2735”.

ويضمن اقتراح السادس من مايو/أيار، الذي وافقت عليه حماس في وقت سابق ورفضته إسرائيل، أيضا إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة، فضلا عن عدد غير محدد من الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية.

وأضاف بيان حماس الأحد أن “على الوسطاء فرض هذا (اقتراح السادس من مايو) على الاحتلال (إسرائيل) بدلا من السعي إلى جولات أخرى من المفاوضات أو مقترحات جديدة من شأنها توفير الغطاء للاحتلال لعدوانه ومنحه مزيدا من الوقت لمواصلة جرائمه الإبادة ضد شعبنا”.

وفي تقرير من العاصمة الأردنية عمّان، قال حمدة سلحوت، مراسل الجزيرة، إن وسائل الإعلام الإسرائيلية فسرت بيان حماس على أنه رفض لمحادثات وقف إطلاق النار بشكل كامل.

وأضافت “لكن بيانهم (حماس) لم يذكر ذلك. إنهم يدعون الوسطاء فقط إلى وضع الاقتراح الأصلي الذي وافقوا عليه على الطاولة”.

محادثات 15 أغسطس

وفي الأسبوع الماضي، دعا زعماء الولايات المتحدة ومصر وقطر إسرائيل وحماس إلى الاجتماع لإجراء مفاوضات في 15 أغسطس/آب إما في القاهرة أو الدوحة لإتمام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى.

وقال المتحدث باسم حركة حماس جهاد طه، السبت، إن قيادة الحركة “تدرس” الدعوة إلى محادثات وقف إطلاق النار.

وقال طه إن “الذي يعرقل نجاح المقترح الأخير هو الاحتلال الإسرائيلي”، مؤكداً أن “سد الثغرات المتبقية في اتفاق وقف إطلاق النار يأتي من خلال ممارسة ضغوط حقيقية على الجانب الإسرائيلي الذي كان ولا يزال يمارس سياسة وضع العراقيل أمام نجاح أي جهود ومساعي تؤدي إلى وقف العدوان”.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد صرح في وقت سابق بأنه لن يوافق على أي اتفاق ينص على إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة دون هزيمة حماس بالكامل. لكن إسرائيل قالت إنها سترسل مفاوضين للمشاركة في اجتماع وقف إطلاق النار في 15 أغسطس/آب.

وإذا جرت المحادثات، فإنها ستكون المرة الأولى التي تتجه فيها حماس إلى محادثات بقيادة زعيم غزة يحيى السنوار، بعد اغتيال إسرائيل لإسماعيل هنية.

في هذه الأثناء، تستمر الغارات الإسرائيلية على غزة.

أدت غارة جوية إسرائيلية على مجمع مدرسة التبين في مدينة غزة التي تؤوي عائلات فلسطينية نازحة، يوم السبت، إلى مقتل نحو 100 شخص.

وأشار صلاحات من الجزيرة إلى أنه “في كل مرة يكون هناك أي تحرك في مفاوضات وقف إطلاق النار، يقع هجوم واسع النطاق في غزة، مما يعرقل المحادثات بشكل كامل”.

قالت حركة حماس إن إقدام إسرائيل على ارتكاب “مجزرة مدرسة التبين” دليل آخر على أنها تريد تصعيد عدوانها فقط.

لكن الجماعة أضافت أنها رغم هذا الهجوم ستواصل الالتزام بالمقترح الذي طرحه الوسطاء والذي سبق أن وافقت عليه سابقا.

شارك المقال
اترك تعليقك