الولايات المتحدة ستقدم 3.5 مليار دولار إضافية كمساعدات عسكرية لإسرائيل وسط الحرب على غزة

فريق التحرير

ومن المقرر أن يذهب جزء من حزمة المساعدات العسكرية إلى وحدة تابعة للجيش الإسرائيلي متهمة بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة سترسل 3.5 مليار دولار إضافية إلى إسرائيل لإنفاقها على الأسلحة والمعدات العسكرية المصنعة في الولايات المتحدة، وذلك في الوقت الذي تستمر فيه الحرب الدامية في غزة للشهر العاشر وفي ظل مزاعم عن انتهاكات عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية يوم الجمعة إن الوزارة أخطرت الكونجرس يوم الخميس بأن إدارة بايدن تعتزم الإفراج عن مليارات الدولارات من التمويل العسكري الأجنبي لإسرائيل.

كانت وسائل الإعلام الأميركية أول من أورد خبر الإفراج عن الأموال، التي تأتي من مشروع قانون تمويل إضافي بقيمة 14.5 مليار دولار لإسرائيل أقره الكونجرس في أبريل/نيسان. وتأتي الميزانية الإضافية بالإضافة إلى أكثر من 3 مليارات دولار من المساعدات العسكرية الأميركية السنوية لإسرائيل.

وسوف يذهب جزء من المساعدات المالية الجديدة إلى وحدة عسكرية إسرائيلية متهمة بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة. وقالت وزارة الخارجية إنها قررت عدم فرض عقوبات على الوحدة ــ وهو ما كان ليشكل أول حظر على الإطلاق للمساعدات المقدمة للجيش الإسرائيلي ــ قائلة إنها راضية عن الجهود الإسرائيلية الرامية إلى معالجة “الانتهاكات التي ترتكبها هذه الوحدة” والتي “تم علاجها بشكل فعال”.

وفي حين لم تطلق الولايات المتحدة اسم الوحدة علناً، فمن المعتقد أنها كتيبة “نيتسح يهودا” الإسرائيلية، التي كانت متمركزة تاريخياً في الضفة الغربية المحتلة.

وارتبطت الكتيبة وبعض أعضائها بإساءة معاملة المدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك وفاة رجل فلسطيني أمريكي يبلغ من العمر 78 عامًا بعد اعتقاله من قبل الوحدة في عام 2022.

ويأتي الضوء الأخضر الذي تم منحه لـ”نيتساح يهودا” بعد أن قرر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في تقرير تم نشره في أبريل/نيسان أن كتيبة تابعة للجيش الإسرائيلي ارتكبت انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ضد الفلسطينيين، مما أدى إلى إجراء تحقيق بموجب التشريع الأمريكي المتعلق بالمساعدات العسكرية الأمريكية للقوات الأجنبية المعروف باسم قانون ليهي.

وفي مواجهة احتجاجات المشرعين الجمهوريين بشأن نتائج الانتهاكات المتعلقة بالكتيبة، قال بلينكين إنه سيسمح باستمرار المساعدات للوحدة من أجل منح إسرائيل الوقت لمعالجة المخالفات.

وتأتي أنباء تراجع بلينكن عن موقفه في الوقت الذي تتصاعد فيه الانتقادات لإسرائيل في ظل مقتل عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين في حربها على غزة.

واتهم الجيش الإسرائيلي بارتكاب العديد من انتهاكات حقوق الإنسان ضد الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك قتل المدنيين دون تمييز في هجمات على المنازل والمستشفيات وملاجئ المدارس، وتعذيب السجناء، وحرمان مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين من المياه والغذاء والإمدادات الطبية.

وفي الآونة الأخيرة، اتُهم 10 جنود إسرائيليين باغتصاب معتقلة فلسطينية بشكل وحشي في أحد معسكرات الاعتقال الإسرائيلية، وهو ما تم تصويره بالفيديو.

شارك المقال
اترك تعليقك