الولايات المتحدة تبلغ مجلس الأمن أن وقف إطلاق النار في غزة “في الأفق” قبل محادثات القاهرة

فريق التحرير

وتصر الولايات المتحدة، على الرغم من الأدلة التي تشير إلى العكس، على أن نتنياهو وافق على مقترح بتعليق الحرب.

قال السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة بيترو بوريل أمام مجلس الأمن الدولي إن وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن “أصبحا في الأفق الآن”، وذلك في الوقت الذي تبدأ فيه جولة جديدة من المحادثات في العاصمة المصرية.

وفي حديثها أمام المجلس يوم الخميس، دعت السفيرة الأميركية ليندا توماس جرينفيلد حماس إلى قبول “اقتراح مؤقت” تقدمت به الولايات المتحدة والذي يبدو أنه يختلف عن الاقتراح السابق الذي تبناه مجلس الأمن الدولي ووافقت عليه المجموعة الفلسطينية.

ويهدف الاقتراح ظاهريا إلى سد الخلافات غير المحلولة بين إسرائيل وحماس لإنهاء العنف في غزة، حيث قتلت القوات الإسرائيلية ما لا يقل عن 40265 فلسطينيا، وأصابت أكثر من 93 ألف آخرين، وخلقت أزمة إنسانية منذ بدء هجومها في أكتوبر/تشرين الأول.

وأضافت أن “إسرائيل قبلت اقتراح الجسر. والآن يتعين على حماس أن تفعل الشيء نفسه. وبصفتنا أعضاء في هذا المجلس، يتعين علينا أن نتحدث بصوت واحد، ويتعين علينا أن نستخدم نفوذنا للضغط على حماس لقبول اقتراح الجسر”.

وتأتي تصريحات توماس جرينفيلد في إطار اتجاه المسؤولين الأميركيين إلى الادعاء بأن إسرائيل وافقت على صفقة لم تقبلها حماس بعد، على الرغم من المؤشرات التي تشير إلى أن إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على احتفاظ إسرائيل بقطاعات من الأراضي داخل غزة هو العقبة الأساسية أمام التوصل إلى اتفاق.

واتهمت حماس نتنياهو بتبني مواقف تهدف إلى تخريب التقدم نحو التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ ما يقرب من 11 شهرا في غزة.

وفي هذه الأثناء، تجري في القاهرة جولة جديدة من المفاوضات بين إسرائيل وحماس، بوساطة الولايات المتحدة ومصر. ومن المتوقع أن ينضم وفد قطري إلى المحادثات يوم الجمعة، حسبما ذكرت وكالة رويترز للأنباء.

وقال المتحدث باسم نتنياهو عمر دوستري إن وفدا إسرائيليا يضم رئيسي جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) وجهاز الأمن الداخلي (شين بيت) يشارك في محادثات القاهرة “ويتفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق للإفراج عن الرهائن”.

وقد احتجزت حماس أكثر من 200 شخص كرهائن عندما هاجمت إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

وفي يونيو/حزيران، لم تسمح خطة وقف إطلاق النار التي أقرها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للقوات الإسرائيلية بالاحتفاظ بالسيطرة على الأراضي داخل غزة، مثل ممر فيلادلفيا على طول الحدود مع مصر وممر نتساريم الذي يقسم غزة.

ومع ذلك، صرحت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن “اقتراح الجسر” يتوافق مع الاتفاق الذي تدعمه الأمم المتحدة. واتهمت حماس الولايات المتحدة بتغيير ملامح الاتفاق السابق بعد أن رفض نتنياهو التراجع عن سلسلة من القضايا.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن هذا الأسبوع إن نتنياهو وافق على الاقتراح الذي تدعمه الولايات المتحدة والذي “واضح” بشأن وضع انسحابات القوات الإسرائيلية، لكن نتنياهو صرح أيضا هذا الأسبوع بأن الممرين سيبقيان تحت السيطرة الإسرائيلية.

ونقل تقرير لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، الأربعاء، عن مسؤولين إسرائيليين لم تكشف هوياتهم وصفهم للمزاعم الأميركية بأن حماس هي العقبة الأساسية أمام التوصل إلى اتفاق بأنها “هدية” لنتنياهو و”ضربة قاتلة” محتملة للمفاوضات.

وزعمت إدارة بايدن منذ أشهر أن اتفاق وقف إطلاق النار في متناول اليد على الرغم من الخلافات المتبقية بين حماس وحكومة نتنياهو، التي قالت إنها ستواصل الحرب حتى تدمير حماس حتى لو تم التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار.

ولقد رفضت الولايات المتحدة حتى الآن النظر في الضغط على إسرائيل لحملها على إظهار مرونة أكبر من خلال وسائل الضغط مثل تعليق مبيعات الأسلحة.

شارك المقال
اترك تعليقك