البيت الأبيض يتراجع عن ادعاء بايدن بأنه رأى أطفالاً تقطع رؤوسهم على يد حماس

فريق التحرير

وقال المتحدث باسم الرئيس الأمريكي إن التعليقات استندت إلى تقارير إخبارية وادعاءات لمسؤولين إسرائيليين.

تراجع البيت الأبيض عن ادعاء الرئيس جو بايدن بأنه رأى صوراً لأطفال مقطوعة الرأس بعد هجوم حماس المميت على إسرائيل.

وجاء هذا التراجع بعد أن وصف بايدن يوم الأربعاء رؤيته لصور أطفال مشوهين خلال اجتماع مع زعماء يهود في البيت الأبيض.

وقال بايدن، الذي وصف هجوم السبت بأنه “اليوم الأكثر دموية بالنسبة لليهود منذ المحرقة”: “لم أعتقد قط أنني سأرى، لقد تأكدت من ذلك، صورًا لإرهابيين يقطعون رؤوس الأطفال”.

وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مزاعم لم يتم التحقق منها بشأن قطع رؤوس أطفال إسرائيليين والاعتداء الجنسي على رهائن من قبل الجماعة الفلسطينية المسلحة.

وتفجرت هذه المزاعم بعد أن قالت نيكول زيديك، وهي مراسلة بقناة i24 الإخبارية ومقرها تل أبيب، خلال بث مباشر إنها تحدثت إلى جنود إسرائيليين شهدوا أطفالاً مقطوعي الرأس.

وفي رد على أسئلة صحيفة واشنطن بوست، قال متحدث باسم البيت الأبيض إن تعليقات الرئيس استندت إلى تقارير إخبارية وادعاءات من قبل الحكومة الإسرائيلية.

وذكرت صحيفة واشنطن بوست يوم الأربعاء أن “متحدثًا باسم البيت الأبيض أوضح لاحقًا أن المسؤولين الأمريكيين والرئيس لم يروا الصور أو يؤكدوا مثل هذه التقارير بشكل مستقل”.

واستند الرئيس في تعليقاته حول الفظائع المزعومة إلى ادعاءات المتحدث باسم نتنياهو والتقارير الإعلامية الواردة من إسرائيل، وفقًا للبيت الأبيض.

وظهرت ادعاءات بايدن على الصفحات الأولى من الصحف الغربية، وتم الاستشهاد بتقارير عن أطفال مقطوعي الرأس في بعض الأوساط كمبرر للهجمات الانتقامية والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه لا يستطيع تأكيد هذه المزاعم، التي كررها يوم الأربعاء المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تال هاينريش.

لكن مسؤولين عسكريين إسرائيليين قالوا لعدد من وسائل الإعلام إن النساء والأطفال “ذبحوا بوحشية على طريقة داعش”.

ونفت حماس مزاعم بأن مقاتليها قطعوا رؤوس أطفال واعتدوا على النساء ووصفتها بأنها “أكاذيب”.

تعرضت منصات التواصل الاجتماعي، مثل Facebook وX وTikTok، لغمرة بالأخبار الكاذبة حول الحرب بين إسرائيل وحماس، وفقًا لتحقيق أجرته قناة الجزيرة.

ومن بين جميع المنصات، يبدو أن منصة X الخاصة بإيلون ماسك كانت الأكثر عرضة لمعلومات غير مؤكدة تتعلق بالحرب، بما في ذلك ادعاءات بقطع الرؤوس والاغتصاب.

وقُتل أكثر من 1300 شخص وأصيب 3000 آخرين في هجوم حماس داخل إسرائيل، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين.

وأدى القصف الإسرائيلي الانتقامي على غزة إلى مقتل أكثر من 1200 شخص وإصابة أكثر من 5600 آخرين.

شارك المقال
اترك تعليقك