البابا فرانسيس يدعو الكاثوليك الأميركيين إلى اختيار “الشر الأقل” في الانتخابات المقبلة

فريق التحرير

دون تسمية المرشحين الرئيسيين للرئاسة الأميركية، أدان البابا الإجهاض والقيود المفروضة على الهجرة.

شجع البابا فرانسيس الكاثوليك في الولايات المتحدة على التصويت في الانتخابات المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، قائلا إنهم يجب أن “يختاروا الشر الأقل” بينما انتقد المرشحين الرئيسيين.

وفي تصريحات أدلى بها يوم الجمعة أثناء توجهه إلى روما من سنغافورة، لم يذكر البابا المرشحين الرئاسيين الجمهوريين والديمقراطيين: الرئيس السابق دونالد ترامب ونائبة الرئيس كامالا هاريس على التوالي.

ولكنه وجه انتقادات حادة لمنصاتهم، قائلا إن رفض الترحيب بالمهاجرين هو خطيئة “جسيمة” وأن الإجهاض يشبه “الاغتيال”.

وقال فرانسيس “إن عدم التصويت أمر قبيح، وليس أمرا جيدا، يجب أن تصوتوا”.

وأضاف “يجب أن تختار الشر الأقل. من هو الشر الأقل؟ تلك السيدة أم ذلك الرجل؟ لا أعلم. كل شخص، في ضميره، يجب أن يفكر ويفعل هذا”.

وأدلى البابا البالغ من العمر 87 عاما بهذه التعليقات في الوقت الذي تدخل فيه الانتخابات الرئاسية الأميركية أسابيعها الأخيرة، حيث من المقرر أن تجرى الانتخابات في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني. ورغم محافظته في التعامل مع القضايا الاجتماعية مثل الإجهاض، كان فرانسيس واحدا من أبرز المنتقدين للدول الغنية التي تتبنى سياسات هجرة أكثر تقييدا.

وأضاف البابا “سواء كان من يطارد المهاجرين أو من يقتل الأطفال، فكلاهما ضد الحياة”.

تعد الولايات المتحدة موطنا لنحو 52 مليون كاثوليكي، وهم دائرة انتخابية ذات ميول محافظة وممثلة بشكل جيد في العديد من الولايات المتأرجحة الرئيسية، مثل بنسلفانيا وويسكونسن.

أشارت استطلاعات الرأي التي أجراها مركز بيو للأبحاث إلى أن حوالي 52% من الكاثوليك الأميركيين ينتمون إلى الحزب الجمهوري أو يميلون إليه، مقارنة بنحو 44% ينتمون إلى الحزب الديمقراطي. لكن المركز أشار إلى أن الكاثوليك كانوا في الماضي “منقسمين بشدة”.

وفي تعليقاته يوم الجمعة، والتي جاءت بعد جولة استمرت 12 يوما في جنوب شرق آسيا وأوقيانوسيا، أعرب فرانسيس أيضا عن أسفه لعدم إحراز تقدم نحو التوصل إلى اتفاق سلام لإنهاء حرب إسرائيل في غزة.

وقال البابا للصحفيين على متن الطائرة البابوية “سامحوني على قول ذلك، ولكنني لا أرى أي تقدم يتم إحرازه نحو السلام”، مضيفا أن الغارة الإسرائيلية على مدرسة هذا الأسبوع والتي قتلت أطفالا فلسطينيين كانت “قبيحة”.

شارك المقال
اترك تعليقك