أوكرانيا تحث العالم على عدم السعي إلى “التهدئة” في حرب روسيا بدلاً من السلام

فريق التحرير

الرئيس الأوكراني يتهم الصين والبرازيل بدعم ما أسماه “خطط التسوية الفاترة”.

حث الرئيس الأوكراني زعماء العالم على الوقوف مع بلاده وعدم السعي إلى “التهدئة” بدلاً من “السلام الحقيقي العادل” بعد أكثر من عامين من الحرب في روسيا.

وجه فولوديمير زيلينسكي هذه الرسالة خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك يوم الأربعاء، حيث حشد الدعم لـ”صيغة السلام” لعام 2022 التي تطالب بطرد القوات الروسية من أوكرانيا والعدالة لجرائم الحرب.

وقال زيلينسكي أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بعد أكثر من 31 شهرا من اندلاع الحرب الطاحنة التي أودت بحياة مئات الآلاف من الأشخاص: “إن أي محاولات موازية أو بديلة للسعي إلى السلام هي في الواقع جهود لتحقيق الهدوء بدلا من إنهاء الحرب”.

وانتقد زيلينسكي أيضا الصين والبرازيل لدفعهما ما أسماه “خطط التسوية الفاترة”، واتهمهما باللعب على مصالحهما الخاصة “على حساب أوكرانيا”.

ومن المقرر أن يناقش ممثلو 20 دولة عضو في الأمم المتحدة يوم الجمعة خطة سلام من ست نقاط صاغتها الصين والبرازيل كبديل لمقترح زيلينسكي. وتدعو الخطة إلى عدم التصعيد، وتعزيز المساعدات الإنسانية، وبذل الجهود لوقف الانتشار النووي، وعقد مؤتمر دولي بدعم من روسيا وأوكرانيا.

الخوف من التداعيات النووية

وجاء خطاب زيلينسكي أمام الأمم المتحدة في الوقت الذي أعلنت فيه القوات الروسية تحقيق المزيد من التقدم في شرق أوكرانيا، بما في ذلك الاستيلاء على مستوطنتي جوستري وجريجوريفكا في منطقة دونيتسك.

ورغم شن هجوم مضاد مفاجئ في منطقة كورسك الروسية في أغسطس/آب، استمرت أوكرانيا في المعاناة من سلسلة من الخسائر في ساحة المعركة في الشرق.

وتخشى كييف الآن من أن تؤدي الهجمات الروسية المكثفة على البنية التحتية للطاقة، والتي تضررت معظمها بالفعل بسبب الحرب، إلى زيادة تعرضها للخطر خلال أشهر الشتاء المقبلة.

وقال زيلينسكي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: “نظرًا لأن روسيا لا تستطيع هزيمة مقاومة شعبنا في ساحة المعركة، فإن بوتن يبحث عن طرق أخرى لكسر الروح الأوكرانية. إحدى أساليبه هي استهداف البنية التحتية للطاقة لدينا”.

وحذر الزعيم الأوكراني بشكل خاص من هجمات روسية محتملة على محطات الطاقة النووية في البلاد، قائلاً إنه تلقى تنبيهات استخباراتية بشأن مثل هذه الخطط.

وحذر زيلينسكي من أنه “إذا تسببت روسيا، لا قدر الله، في كارثة في إحدى محطات الطاقة النووية لدينا، فإن الإشعاع لن يحترم حدود الدولة. ومن المؤسف أن دولًا مختلفة قد تشعر بالآثار المدمرة”.

اجتماع البيت الأبيض

سيواصل زيلينسكي الضغط من أجل الحصول على دعم في الحرب يوم الخميس خلال اجتماع طال انتظاره مع الرئيس الأمريكي جو بايدن. خلال الاجتماع في البيت الأبيض، يخطط زيلينسكي لتقديم تفاصيل “خطة النصر” المحدثة، والتي قال إنها تتضمن “خطوات سريعة وملموسة من قبل شركائنا الاستراتيجيين”.

ومن المتوقع أيضا أن يسعى الزعيم الأوكراني للحصول على إذن لاستخدام الصواريخ الباليستية التي قدمتها الولايات المتحدة في عمق الأراضي الروسية، وهي الخطوة التي تخشى واشنطن أن تؤدي إلى تصعيد الصراع.

ويخطط زيلينسكي أيضًا لعقد اجتماعات منفصلة مع نائبة الرئيس كامالا هاريس، والمرشح الرئاسي الأمريكي دونالد ترامب، والكونجرس أثناء وجوده في واشنطن.

وقال زيلينسكي في كلمته أمام الأمم المتحدة: “أوكرانيا تريد إنهاء هذه الحرب أكثر من أي شخص آخر في العالم”.

شارك المقال
اترك تعليقك