“والدي كان يناديني ممرضة”: تعرف على امرأة إماراتية كسرت الحواجز واختارت الرعاية الصحية – أخبار

فريق التحرير

جواهر سعد المهري (الصورة: مقدمة)

في مجال لا تحظى فيه المرأة الإماراتية بشعبية كبيرة، أحدثت ممرضة شابة ضجة وغيّرت المفاهيم. جواهر المهري، الممرضة الإماراتية البالغة من العمر 24 عامًا، تضع معيارًا جديدًا بتفانيها في مهنة كانت تعتبر في السابق غير تقليدية بالنسبة للنساء في الإمارات العربية المتحدة.

جواهر سعد المهري، خريجة كلية فاطمة للعلوم الصحية، وبفضل تشجيع والدها الراحل وشغفها الشخصي، انطلقت في مهنة التمريض على الرغم من توقعات المجتمع.


تتذكر بفخر: “كان والدي يشجعني دائمًا ويناديني بـ “الممرضة”. كان دعمه مفيدًا في قرارها بدخول هذا المجال، على الرغم من التحفظات الأولية التي واجهتها.

ابقى على اطلاع بأحدث الأخبار. تابع KT على قنوات WhatsApp.



وكان والدها، الذي توفي في بداية مسيرتها المهنية، أحد أقوى الداعمين لها.

تقليديا، لم يكن يُنظر إلى التمريض باعتباره مهنة للنساء الإماراتيات، لكن الزمن تغير. تعمل مبادرات حكومة الإمارات العربية المتحدة، مثل برنامج الرعاية الصحية الوطني “نفيس”، الآن على الترويج بنشاط للتمريض كمهنة قابلة للاستمرار ومحترمة.

يقدم هذا البرنامج منحًا دراسية وفرصًا للتدريب، مما يعكس الاعتراف المتزايد بالدور الأساسي الذي تلعبه الممرضات، والذي تم تسليط الضوء عليه بشكل خاص خلال جائحة كوفيد-19.

نقطة تحول

وتصف جواهر مرحلة ما بعد كوفيد-19 بأنها نقطة تحول في نظرة المجتمع للممرضات، حيث تم الاعتراف بدورهن الحيوي وبطولتهن.

ورغم التحديات التي واجهتها خلال دراستها، إلا أن جواهر لم تستسلم وبدأت البحث عن فرص في هذا المجال فور تخرجها، لتصبح في نهاية المطاف ثاني امرأة إماراتية تنضم إلى فريق التمريض في مستشفى ميدكير.

وتقول: “في البداية، كان لدى الجميع تصور مختلف عني كامرأة إماراتية في مجال التمريض، ولكن اليوم يقولون إنني لا أختلف عنهم”.

لا يزال شغف جواهر بالتمريض قويًا، وهي تفكر في مواصلة دراساتها في التمريض أو ربما الانتقال إلى الطب لتصبح طبيبة في المستقبل.

وتعتبر قصتها مثالاً قوياً على كيفية قدرة التصميم والدعم على إعادة تشكيل مسارات العمل وإلهام الأجيال القادمة من النساء الإماراتيات.


شارك المقال
اترك تعليقك