مهندس في الإمارات يتحول من راتب 3 آلاف درهم إلى شركة بقيمة 4.5 مليون درهم في 6 سنوات – أخبار

فريق التحرير

محمد النجدي. الصور: مقدمة

المهندس محمد النجدي المقيم في عجمان هو نموذج للإلهام. بدأ المغترب المصري البالغ من العمر 35 عامًا العمل براتب شهري قدره 3000 درهم إماراتي عندما وصل لأول مرة إلى الإمارات العربية المتحدة. وبعد ست سنوات، يدير الآن شركة إنشاءات بعقود سنوية تقدر بنحو 4.5 مليون درهم إماراتي.

وقال النجدي، مالك شركة المعمار النجدي للإنشاءات، إنه يعزو نجاحه إلى تكافؤ الفرص المتاحة في الدولة دون أي تحيز على أساس الجنس أو العرق أو اللون أو الجنسية. وأضاف: “النجاح يمكن تحقيقه ولكن عليك العمل من أجله”. خليج تايمز.


وصل النجدي إلى الإمارات العربية المتحدة في عام 2018، بعد حصوله على شهادة في الهندسة المدنية من جامعة المنصورة في مصر. وقال: “أخبرني أصدقائي أن هذه الدولة هي أرض الأحلام، ولهذا السبب أتيت إلى هنا. كانت رحلة مليئة بالعجائب والاكتشافات، وقفزة إلى المجهول. ثم وجدت وظيفة”.

ابقى على اطلاع بأحدث الأخبار. تابع KT على قنوات WhatsApp.



وكأي وافد جديد، واجه النجدي تحديات واضطر إلى إجراء بعض التعديلات، وقال: “على الرغم من أن الإمارات ومصر دولتان عربيتان، إلا أنهما تفصل بينهما قناة مائية، وتختلفان كثيرًا في العادات والتقاليد والقوانين والأنظمة”.

كان النجدي يعمل خلال النهار ليحصل على راتب شهري قدره 3000 درهم، ويدرس قوانين الهندسة في دولة الإمارات العربية المتحدة بجد في المساء.

ولكن للأسف، بعد مرور عام واحد، أغلقت الشركة التي عمل بها أبوابها لأسباب إدارية. إلا أن النجدي كان متفائلاً بأن هذا ليس نهاية الطريق، بل بداية تحقيق حلمه.

“فكرت فوراً في تأسيس مشروعي الخاص، خاصة بعد أن لاحظ أحد الشيوخ تفانيي في العمل في الشركة التي أعمل بها، فاستدعاني وكلفني بمواصلة العمل في قصره ومبناه، وساندني الشيخ بسخاء حتى أنجزت العمل على أكمل وجه، وسلمت المشروع”، يقول بفخر.

وعلى مدى العامين التاليين لم يستسلم النجدي لحلمه، بل ادخر المال لتحقيق هدفه. ويقول النجدي: “كانت الحياة صعبة، لذا عملت بجدية أكبر لتوفير أكثر من نصف راتبي بعد تسوية التزاماتي ودفع الفواتير. بالإضافة إلى ذلك، كان لدي أسرة أعيلها وسعيت إلى توفير حياة كريمة لهم. كانت أسرتي أعظم دعم معنوي وعاطفي لي، مما مكنني من مواصلة السعي لتحقيق أحلامي وطموحاتي”.

وبعد الكثير من الصعود والهبوط، والانتقال من إمارة إلى أخرى، معتمداً على نفسه وبجهد متواصل، أسس النجدي شركته الخاصة من الصفر، متجنباً الاقتراض من البنوك أو أي خيارات مماثلة لتحقيق حلمه.

وقال: “لم يستغرق الأمر أكثر من ستة أشهر حتى رأينا تقدماً ملحوظاً ونمواً سريعاً في الشركة. لقد أظهرنا الدقة والجودة في العمل والالتزام بمواعيد التسليم – وهي المكونات الرئيسية التي تميزنا عن المنافسين في مجال المقاولات والهندسة المعمارية”.

تقدم شركته خدمات المقاولات المتنوعة بما في ذلك بناء الفلل وتشييد المباني وأعمال الأساسات الداخلية والخارجية والديكورات والتشطيب النهائي للفلل والوحدات السكنية.

ويتولى النجدي حالياً التعامل مع عقود تبلغ قيمتها نحو 4.5 مليون درهم سنوياً، وقد حقق حلمه بفضل الدولة التي تقدم الدعم والتسهيلات لكل رائد أعمال طموح لتحقيق أحلامه وتحويلها إلى واقع.

وأضاف النجدي: “في الإمارات هناك فرص عديدة ومهمة، وكل ما عليك فعله هو اغتنام الفرص التي توفرها الدولة، سواء كنت مواطناً أو وافداً”.


شارك المقال
اترك تعليقك