مهندسات الإمارات تتحدى التحديات و”شكوك” المجتمع وتتفوق في مجال يهيمن عليه الرجال – أخبار

فريق التحرير

الصور: تم توفيرها

تمثل مهندستان إماراتيتان في قطاع تحويل النفايات إلى طاقة نموذجين لامعين للإبداع والمثابرة. ويؤكد نجاحهما على التقدم الكبير الذي تحرزه المرأة الإماراتية في مجالات الاستدامة البيئية والطاقة المتجددة في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي كانت حكراً على الرجال تقليدياً.

انضمت آمنة اليماحي، 31 عامًا، المقيمة في الفجيرة، إلى شركتها فيوليا، وهي شركة فرنسية شهيرة متخصصة في تكنولوجيا تحويل النفايات إلى طاقة، خلال جائحة كوفيد-19. وبفضل خبرتها في الهندسة الميكانيكية من جامعة الإمارات العربية المتحدة، عملت في البداية في محطة لتحلية المياه في الفجيرة قبل الانتقال إلى دبي.


ابقى على اطلاع بأحدث الأخبار. تابع KT على قنوات WhatsApp.

وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهتها في البداية، وجدت آمنة أن البيئة الداعمة والفرص المتاحة سمحت لها بالتفوق بسرعة في مجالها. وأشارت: “لم يتم التعامل معي كمبتدئة؛ بل كان الدعم والبيئة هنا حاسمين في نموي”.



تميز انتقال آمنة من مهندسة ميكانيكية إلى مهندسة دعم الصيانة بتفانيها في العمل في الموقع.

وأكدت على أهمية التواجد في مواقع العمل للإشراف وضمان الالتزام بالمعايير العالية، وقالت: “لا يمكنك فهم ما يحدث دون التواجد هناك”.

تتضمن مهمتها الآن قيادة فريق وإدارة جوانب مختلفة من العمليات. وهي عازمة على مواصلة التقدم في حياتها المهنية وتوسيع آفاقها.

وفي حديثها عن رحلتها، ذكرت الشكوك التي واجهتها في البداية كإماراتية في مجالها. وتقول: “كان الناس مترددين في البداية، لكنني كنت عازمة على تغيير تصورهم. إذا لم أكن في الموقع، فلن أتعلم”.

وتعتقد آمنة أن المرأة الإماراتية تجاوزت مرحلة التمكين فقط، وذلك بفضل الدعم والفرص التي توفرها لها دولة الإمارات العربية المتحدة.

واجهت فاطمة ناصر (27 عاماً)، التي تخرجت في الهندسة الكيميائية من جامعة خليفة عام 2020، تحديات كبيرة أثناء دراستها بسبب الوباء.

ورغم الصعوبات، حصلت فاطمة على منحة دراسية لمواصلة تعليمها في فرنسا، حيث درست في إحدى جامعات البلاد المرموقة في مجال الهندسة البيئية والمخاطر.

وتضمنت التحديات التكيف مع لغة جديدة والتعامل مع قيود السفر. ومع ذلك، فإن قدرة فاطمة على الصمود قادتها إلى أن تصبح أول إماراتية تتخرج في هذا التخصص في فرنسا.

بعد عودتها إلى الإمارات العربية المتحدة، انضمت فاطمة إلى شركة فيوليا، حيث عملت هناك لمدة ثمانية أشهر. وتشمل مهامها البحث والعمليات المتعلقة بالتأثير البيئي وتحويل الطاقة، إلى جانب التعاون مع بلدية دبي. كما تدير فاطمة ورش عمل وتدريبات لزملائها.

وعن المرأة الإماراتية تقول فاطمة: “المرأة الإماراتية جديرة بالثقة، فعندما تتاح لها الفرصة، تظهر شجاعة وتساهم بشكل كبير في مجتمعاتها وأماكن عملها وفي أي مكان تكون فيه”.


شارك المقال
اترك تعليقك