وتحدث الرئيس الشيخ محمد بن زايد عن “قوة الشراكات” خلال محادثاته مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض يوم الاثنين.
وأكد الشيخ محمد التزام دولة الإمارات الثابت بشراكتها مع الولايات المتحدة وأشاد بقوة بناء الجسور مع الدول التي تتقاسم نفس القيم والطموحات لمستقبل أكثر إشراقا.
وبحث رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة والرئيس بايدن عمق العلاقات الاستراتيجية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة وتصميمهما المشترك على تعزيز هذه الروابط بشكل أكبر.
واستعرض الزعيمان مختلف جوانب العلاقات الثنائية الراسخة، وخاصة في مجالات التجارة والاستثمار والاقتصاد والتكنولوجيا المتقدمة والفضاء والطاقة المتجددة والعمل المناخي والاستدامة والأمن الغذائي. وأعربا عن حرصهما على توسيع التعاون في هذه المجالات للمساعدة في تعزيز طموحات البلدين المشتركة لتحقيق الرخاء والاستقرار العالمي.
ابق على اطلاع بأحدث الأخبار. تابع KT على قنوات WhatsApp.
ولتوضيح كيف ازدهرت العلاقات بين البلدين، استذكر الشيخ محمد اجتماعًا عقد عام 1974 بين الأب المؤسس لدولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وفريق من وكالة ناسا قدم إحاطة عن برنامج أبولو. وأوضح أنه بعد خمسين عامًا، تتعاون الإمارات الآن مع وكالة ناسا في تطوير مهمة جيتواي، أول محطة فضائية للبشرية حول القمر.
وأكد الشيخ محمد بن زايد أن دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة تربطهما صداقة راسخة وتحالف استراتيجي قوي مبني على أسس راسخة من الثقة المتبادلة والاحترام والمصالح المشتركة، مضيفاً أن هذا التحالف يرتكز على تاريخ طويل من التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية وغيرها.
كما بحث الرئيسان الإماراتي والأميركي القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وخاصة تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط والأزمة الإنسانية في غزة، وتطرقا إلى الجهود الرامية إلى تحقيق وقف إطلاق النار لضمان تدفق المساعدات الإنسانية الكافية دون عوائق واحتواء أي تصعيد يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي.
وفي هذا السياق، أشاد رئيس دولة الإمارات بمبادرة الرئيس جو بايدن وجهود الوساطة المشتركة بين الولايات المتحدة ومصر وقطر لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار في غزة والإفراج عن الأسرى والمعتقلين من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مؤكداً سموه أهمية مواصلة هذه الجهود كخطوة أولى على طريق استئناف العملية السياسية لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم على أساس حل الدولتين، وبما يضمن الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة.
وأكد الشيخ محمد التزام دولة الإمارات بتعميق التعاون مع الولايات المتحدة في إطار رؤيتهما المشتركة لتعزيز السلام والاستقرار والازدهار في الشرق الأوسط وخارجه، مع بناء شراكة دولية قوية لمواجهة التحديات العالمية. ويتماشى هذا مع نهج دولة الإمارات العربية المتحدة الراسخ في دعم الاستقرار والسلام والتنمية الإقليمية والعالمية من خلال الجهود الدولية الجماعية.
ولدى وصوله إلى البيت الأبيض، كتب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة كلمة في سجل الزوار أعرب فيها عن سعادته بلقاء الرئيس بايدن. وأكد حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على مواصلة البناء على العلاقة الاستراتيجية الدائمة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة لدعم أهداف التنمية المشتركة لكلا البلدين. كما أعرب عن أطيب تمنياته للولايات المتحدة وشعبها بالتقدم والازدهار المستمر.