دبي: تعرف على الروبوت الشبيه بالإنسان الذي يمكنه لعب البلياردو والغوص في أعماق المحيط للبحث عن الكنوز

فريق التحرير

يتميز برأس متحرك مزود بكاميرتين للإدراك البصري، ويحتوي OceanOneK على زوج من الأذرع الماهرة مع الأصابع القادرة على الإمساك بالأشياء

OceanOneK Humanoid في Deep Dive Dubai في 27 أكتوبر 2023. الصور: راهول جاجار

OceanOneK Humanoid في Deep Dive Dubai في 27 أكتوبر 2023. الصور: راهول جاجار

عندما انغمس روبوت البحث والاستكشاف OceanOneK في Deep Dive Dubai، أظهر قدراته المتعددة الأوجه، مما يعكس التزامه بتطوير التكنولوجيا تحت الماء. من لعب البلياردو إلى البحث عن الكنوز، تكشف قدرة الروبوت على التكيف عن الإمكانات غير المستغلة تحت السطح.

قام المختبر الآلي في جامعة ستانفورد، بقيادة البروفيسور أسامة الخطيب، بتطوير OceanOneK. وكشف الخطيب في مقابلة مع صحيفة “خليج تايمز” أن “هذا الروبوت قام بمهام مختلفة بدءاً من استكشاف الطائرات المغمورة والسفن الغارقة وانتهاءً باكتشاف القطع الأثرية التي يعود تاريخها إلى القرن السادس عشر”.

احتفل هذا الحدث بالارتباط العميق بين البشر والعالم تحت الماء، والذي تجسد في تفاعل OceanOneK السلس مع المناطق المحيطة به.

الأستاذ أسامة الخطيب وفريق العمل

الأستاذ أسامة الخطيب وفريق العمل

OceanOneK هو روبوت فريد من نوعه ذو تصميم نحيف يضم ثمانية محركات دفع للملاحة الدقيقة تحت الماء. تم تجهيز هذا الروبوت المتطور بنظام لمسي يمكّنه من إدراك بيئته والتفاعل معها من خلال اللمس، وهو ما يشبه الإحساس اللمسي البشري. قد تتضمن الواجهة اللمسية أجهزة استشعار تعمل باللمس تكتشف القوى التي يمارسها المستخدم، مما يسمح لـ OceanOneK بالتفاعل مع الأشياء بطريقة مشابهة لكيفية استخدام البشر لحاسة اللمس والرؤية.

يتميز OceanOneK برأس متحرك مزود بكاميرتين للإدراك البصري، ويفتخر بزوج من الأذرع الماهرة بأصابع قادرة على الإمساك بالأشياء والتلاعب بها، مما يعكس القدرات البشرية. يمكن لهذا الروبوت أن يغامر بأعماق تصل إلى 1000 متر، مما أكسبه اسم “OneK”.

يعمل نظام ردود الفعل اللمسية والرؤية المجسمة للروبوت على إعادة إنتاج أحاسيس واقعية بشكل ملحوظ تشبه ما يواجهه الشخص أثناء الغوص تحت الماء. وهذا يعني أنه عندما يتلاعب المشغل بعناصر التحكم لتوجيه OceanOneK، فإن نظام ردود الفعل اللمسية للروبوت يتيح للمشغل إدراك البيئة تحت الماء فعليًا، بما في ذلك التفاصيل المعقدة مثل أشكال وأنسجة المصنوعات اليدوية القديمة.

وبينما كان الخطيب يتحكم في الروبوت باستخدام جهاز اللمس، كان يشعر بإحساس أنه مغمور تحت الماء. يمكنه ملاحظة ألوان مختلفة، بما في ذلك ظلال اللون الوردي والأخضر والمارون والأبيض وغيرها من الأشكال، وأشياء متعددة داخل حمام السباحة.

يمكنه أن يشعر بالمياه جسديًا من خلال كاميرات الروبوت المدمجة ويراقب أشياء أخرى. وقال الخطيب: “تستطيع الكاميرا التقاط المناطق المحيطة بشكل ثلاثي الأبعاد، ويمكن مشاهدتها على الشاشة في غرفة التحكم. وعند ارتداء زجاج ثلاثي الأبعاد، يبدو الأمر وكأننا نعيش التجربة في الوقت الفعلي”.

وعندما سُئل عن الوزن الذي يمكن أن يحمله OceanOneK، قال الخطيب: “إن وزن الأشياء الموجودة تحت الماء ينخفض ​​بشكل كبير، ومن الأسهل بشكل عام رفع جسم ما عبر الماء. لذلك، في هذه الحالة، يمكن لهذا الروبوت حمل ما يصل إلى 5 كيلوغرامات”. قال الخطيب: “الأشياء المغمورة”.

ويتطلب الروبوت الكهرباء ليعمل، ويبلغ عمر البطارية حوالي 40 دقيقة وموصل كابل للشحن. وقال الخطيب: “نحن ننزل كابلاً كهربائياً مع الروبوت. وفي المستقبل، سيكون لدينا طاقة احتياطية تطفو على السطح متصلة بالروبوت للقيام بالبعثات والمهمات”.

وقال عبد الله بن حبتور، الرئيس التنفيذي لإدارة المحافظ في شركة شمال القابضة: “يسعدنا أن نرحب بالبروفيسور أسامة الخطيب وفريقه في Deep Dive Dubai، مما يوفر عرضًا فريدًا لمستقبل الاستكشاف تحت الماء. إن التعاون بين مختبر الروبوتات بجامعة ستانفورد وديب دايف يستحضر دايف دبي روح الاستكشاف والاكتشاف والاستمتاع في دبي.

“نحن فخورون بلعب دور نشط في المساهمة بشكل إيجابي في طموحات دبي طويلة المدى، والعمل مع شركاء عالميين لدفع حدود الابتكار والتكنولوجيا بينما نواصل الاستثمار في ما هو استثنائي، وتحقيق عوائد هادفة ومستدامة.”

إن قدرة OceanOneK على التفاعل بسلاسة مع المناطق المحيطة بها تضع معيارًا جديدًا للروبوتات تحت الماء وتفتح مسارات مبتكرة للبحث والاكتشاف.

وقال جارود جابلونسكي: “في ديب دايف دبي، نؤمن إيماناً راسخاً بأن الغوص ليس مجرد رياضة، بل هو روح الاستكشاف التي تغذي خيالنا الجماعي. ونحن نشجع الأفراد على اختبار حدودهم والغوص في أعماق جديدة، مجازياً وحرفياً”. مدير ديب دايف دبي.

شارك المقال
اترك تعليقك