تكنولوجيا الفضاء الإماراتية للتنبؤ بالأمطار الغزيرة والفيضانات؛ المساعدة في مهام الإنقاذ – الأخبار

فريق التحرير

سيارة تسير على طريق غمرته المياه في دبي، 19 أبريل 2024. الصورة: وكالة فرانس برس

ومع هطول الأمطار الغزيرة الأخيرة في 16 أبريل، فإن دولة الإمارات العربية المتحدة في رحلة للاستفادة من تقنيات الفضاء التي لن تساعد فقط في الكشف عن الفيضانات في المستقبل، بل ستدعم أيضًا جهود البحث والإنقاذ أثناء العواصف.

وبحلول عام 2026، تخطط الدولة للاستفادة من قدرات التصوير الفضائي والرادار المتقدمة لتوفير مراقبة لسطح الأرض على مدار الساعة.




تم إطلاق برنامج SAR (رادار الفتحة الاصطناعية) الذي تم الإعلان عنه في عام 2022 بسبب الحاجة الملحة إلى فهم أنماط الطقس بشكل أفضل واكتشاف الفيضانات. ستلبي الأقمار الصناعية، التي أطلق عليها اسم “سرب” نسبة إلى المصطلح العربي لسرب الطيور، الحاجة الماسة لتحسين مراقبة البيئة واستخدام الأراضي وجمع البيانات وتحليلها. كما أنها ستجعل دولة الإمارات العربية المتحدة أول دولة عربية تقوم بتطوير سرب من أقمار SAR.

كن على اطلاع على اخر الاخبار. اتبع KT على قنوات WhatsApp.






وقال عبد الله الشحي، زميل برنامج الخبراء الوطنيين ورئيس قسم البحوث الاستراتيجية في وكالة الإمارات للفضاء: “سلطت الفيضانات المدمرة التي شهدتها الفجيرة عام 2022 الضوء على الحاجة الملحة لنظام شامل يوفر المراقبة في الوقت الحقيقي والإنذارات المبكرة”.

عبدالله الشحي

عبدالله الشحي

وأشار المسؤول إلى الأمطار الغزيرة التي شهدتها دولة الإمارات يوم 27 يوليو 2022، خاصة في الفجيرة، والتي تسببت في فيضانات وتعطيل كبير. حدث هذا الحدث المناخي المتطرف خلال ذروة الصيف وسجل أعلى هطول للأمطار منذ 27 عامًا.

ولقي سبعة أفراد حتفهم، من بينهم خمسة باكستانيين، وتم إجلاء العديد من السكان إلى الفنادق والشقق لمدة يومين بسبب الأمطار المستمرة.

وأكد الشحي أيضًا على التأثير التحويلي لتقنيات الفضاء على قدرة دولة الإمارات العربية المتحدة على فهم وإدارة الفيضانات. “سيحدث برنامج رادار SAR القادم، المقرر إطلاقه في عام 2026، ثورة في مجال الكشف عن الفيضانات في دولة الإمارات العربية المتحدة، على عكس التصوير البصري، الذي يمكن أن يقتصر على الغطاء السحابي، مما يجعل مراقبة الفيضانات صعبة. يمكن لتقنية الرادار هذه توفير صور واضحة ليلاً ونهاراً، بغض النظر وأضاف بالحالة الجوية.

لن تساعد هذه البيانات في إدارة الفيضانات فحسب، بل ستدعم أيضًا عمليات البحث والإنقاذ أثناء الطوارئ. وأوضح الشحي: “من خلال تسخير القوة الفضائية، فإننا نزود أنفسنا بالأدوات اللازمة لحماية الأرواح وحماية البنية التحتية والاستجابة الفعالة للكوارث الطبيعية”.

نتيجة للأمطار التي هطلت الأسبوع الماضي، تعطلت الحياة اليومية في عدة أجزاء من دولة الإمارات. وغمرت المياه بعض الطرق، مما جعل النقل صعبا. وغمرت المياه مئات السيارات وتضررت بعض المنازل بسبب مياه الفيضانات.

ولقي أربعة أشخاص حتفهم نتيجة الفيضانات. وقد استجابت السلطات بسرعة للأزمة، حيث قامت بتعبئة الموارد وتنسيق الجهود مع المتطوعين لتقديم المساعدة. وعلى مدار الأيام الستة التالية، تم بذل جهد جماعي لتطهير الطرق المتضررة، وضمان إمكانية الوصول إلى خدمات الطوارئ ومساعدة الأسر الذين تقطعت بهم السبل.

تعمل دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل مستمر على توسيع قدراتها الفضائية من خلال إطلاق الأقمار الصناعية لرصد الأرض. ومن المقرر إطلاق أحد هذه الأقمار الصناعية، وهو القمر الصناعي MBZ، هذا العام. وهو نسخة متقدمة من خليفة سات ويمتلك قدرات تصويرية أعلى. يوفر هذا صورًا عالية الجودة للأرض للأغراض الزراعية والتخطيط الحضري ومراقبة الكوارث.

وأطلقت دولة الإمارات مؤخراً العديد من البرامج الفضائية، بما في ذلك الصندوق الوطني للفضاء. وهذا يحكم قطاع الفضاء بميزانية قدرها 3 مليارات درهم. أحد المشاريع الرائدة هي المهمة إلى حزام الكويكبات، المقرر إطلاقها في عام 2028. وتتضمن هذه المهمة استكشاف سبعة كويكبات على مدى سبع سنوات، تغطي 5 مليارات كيلومتر.

وتتمثل الأولوية القصوى للبرنامج في إشراك مواطني دولة الإمارات في قطاع الفضاء من خلال تمكين المزيد من قدرات الإماراتيين وتطوير المواهب المحلية. “مع التطور السريع للتكنولوجيا والأهمية المتزايدة للذكاء الاصطناعي (AI). تشهد مجالات العلوم والهندسة والرياضيات والتكنولوجيا تغيرات تحويلية. ويلعب الذكاء الاصطناعي دورًا حاسمًا في استكشاف الفضاء، وأنا أشجع الشباب على التركيز على هذه التقنيات. وقال عبد الله: “إنهم يشكلون مختلف القطاعات ويوفرون فرصًا للابتكار والمساهمة في المستقبل”.



شارك المقال
اترك تعليقك