تابيش أغاروال: المعجزة البالغة من العمر 10 سنوات والتي أحدثت ثورة في تعليم الأمن السيبراني للأطفال

فريق التحرير

مع استمرار تابيش في النمو والتعلم، يكتسب موقعه على الإنترنت شهرة ومتابعين من جميع أنحاء العالم

في عالم تتطور فيه التكنولوجيا باستمرار، من النادر أن تجد شخصًا لا يفهم تعقيداتها فحسب، بل لديه أيضًا الشغف لجعلها أكثر أمانًا للجميع. تعرف على تابيش أغاروال، الطفل المعجزة البالغ من العمر 10 سنوات والذي لم يقتحم عالم الأمن السيبراني فحسب، بل تمكن أيضًا من دمج شغفه بالتأثير الاجتماعي في مشروع رائد من خلال تطوير موقع ويب لخلق الوعي بالجرائم السيبرانية بين الأطفال.

تابيش، تلميذ في الصف السادس في إحدى المدارس التي تطبق المنهاج البريطاني في دبي، ليس طفلك النموذجي الذي يبلغ من العمر 10 سنوات. بينما يقضي معظم الأطفال في عمره أوقات فراغهم في لعب ألعاب الفيديو أو مشاهدة الرسوم المتحركة، كان تابيش مشغولاً بإنشاء موقعه الإلكتروني المخصص للأمن السيبراني. والأمر الأكثر إثارة للدهشة هو أن تابيش تمكن من فهم تعقيدات الأمن عبر الإنترنت التي غالبًا ما تترك البالغين في حيرة من أمرهم.

موقعه الإلكتروني، http://cybersecurityforkidz.com بمثابة مركز تعليمي للأطفال يهدف إلى تعليمهم أهمية الأمان عبر الإنترنت وطرق حماية أنفسهم في العالم الرقمي. لقد ملأته تابيش بمقالات إعلامية وحقائق ممتعة، مما يجعل التعرف على الأمن السيبراني أمرًا ممتعًا ويمكن الوصول إليه.

عندما سُئل عن السبب الذي ألهمه لبدء هذا المشروع، أجاب تابيش: “أحب لعب ألعاب الفيديو واستخدام الإنترنت، لكنني سمعت أيضًا عن المتسللين وعمليات الاحتيال. أردت مساعدة الأشخاص على البقاء آمنين عبر الإنترنت، وخاصة الأطفال مثلي.”

بدأت رحلة تابيش الاستثنائية إلى عالم الأمن السيبراني عندما كان في الثامنة من عمره، عندما بدأ في قراءة الكتب ومشاهدة البرامج التعليمية عبر الإنترنت حول هذا الموضوع. كان والديه، ديبيكا وساهيل، مندهشين من حماسه ودعموا شغفه في كل خطوة على الطريق.

لكن قصة تابيش لا تتوقف عند الأمن السيبراني. وهو أيضًا من عشاق الرياضة ولديه رغبة عميقة في إحداث تأثير إيجابي على المجتمع. Tabish هو عضو نشط في فريق دوري التنس المحلي ويشارك بشكل متكرر في أنشطة خدمة المجتمع. يعتقد والديه أن حبه للرياضة قد غرس فيه شعورًا بالعمل الجماعي والانضباط والدافع لإحداث فرق.

للجمع بين شغفيه، ينوي تابيش إطلاق حدث خيري يسمى “دورة من أجل القضية”. يهدف هذا الحدث إلى جمع الأموال للأطفال المحرومين للمشاركة في البرامج الرياضية في بلده الأصلي – الهند، مع تعزيز الوعي بالأمن السيبراني أيضًا. وأوضح تابيش: “أريد أن يحصل الأطفال على نفس الفرص المتاحة لي لممارسة الرياضة. وأريد أن يظلوا آمنين على الإنترنت أيضًا”.

لا يمكن لوالدي تابيش أن يشعرا بالفخر بإنجازات ابنهما. وقالت ديبيكا، والدة تابيش: “تابيش طفل استثنائي ذو قلب كبير. إنه لا يتفوق في مجال الأمن السيبراني فحسب، بل يُظهر أيضًا التزامًا بجعل العالم مكانًا أفضل”.

مع استمرار تابيش في النمو والتعلم، يكتسب موقعه الإلكتروني “Cybersecurityforkidz.com” شهرة ومتابعين من جميع أنحاء العالم. تعتبر قصة تابيش بمثابة تذكير بأن العمر ليس عائقًا أمام إحداث تأثير كبير، وبالإصرار والعاطفة، حتى طفل يبلغ من العمر 10 سنوات يمكنه تغيير العالم.

في الوقت الذي يمكن أن يكون فيه المشهد الرقمي غادرًا، يثبت طبيش أنه حارس ليس فقط في عالم الإنترنت ولكن أيضًا في قلوب أولئك الذين يلمسهم بلطفه وتفانيه. لا شك أن المستقبل يحمل وعودًا كبيرة لهذا الشاب المعجزة، الذي من المقرر أن يلهم الكثيرين بمزيجه الفريد من الخبرة في مجال الأمن السيبراني، وحب الرياضة، والشعور العميق بالمسؤولية الاجتماعية.

شارك المقال
اترك تعليقك