الإمارات: لم تحصل على درجات المستوى المتقدم التي كنت تتمناها؟ المعلمون يقدمون النصائح ويطلبون من الطلاب “التوقف” – أخبار

فريق التحرير

الصورة المستخدمة لأغراض توضيحية. الصورة: ملف

كان يوم الخميس الموافق 15 أغسطس يومًا كبيرًا بالنسبة للعديد من طلاب الإمارات العربية المتحدة، عندما تم الإعلان عن نتائج امتحانات المستوى المتقدم. سيتوجه أولئك الذين حصلوا على درجات عالية إلى بعض من أفضل الجامعات في الدولة وحول العالم.

احتفل الطلاب والأصدقاء والعائلات، وأشاد المعلمون بالإنجازات الرائعة التي حققها طلابهم بعد حصولهم على أماكن في الكليات التي اختاروها.


ولكن لا محالة، كان هناك آخرون لم تسر خططهم كما خططوا لها، حيث لم يحصلوا على الدرجات التي كانوا يطمحون إليها. إذن، ما الذي سيحدث بعد ذلك في رحلتهم الأكاديمية؟

ابقى على اطلاع بأحدث الأخبار. تابع KT على قنوات WhatsApp.






شاركت ناتالي همفري، نائبة مدير العمليات في جامعة برمنجهام دبي، مع صحيفة الخليج تايمز وقدمت بعض النصائح التي أثبتت جدواها والتي يمكن أن تساعد الطلاب على استكشاف إمكانيات جديدة وإعادة تحديد مسارهم، وأكدت: “إن الطريق إلى مهنة ناجحة نادراً ما يكون خطياً وليس التقييم الأكاديمي وحده هو الذي يشكل مستقبلك”.

توقف وتنفس

قال همفري إنه إذا لم تكن الدرجات التي حصلت عليها هي ما كنت ترغب فيه، فإن أول شيء يجب عليك فعله هو التوقف والتنفس، مشيرًا إلى أنه: “على الرغم من أن هذا وقت عاطفي، فمن المهم أن تأخذ لحظة للتفكير في نتائجك. افهم مكانك وما يعنيه ذلك لتطلعاتك الأكاديمية وخططك للمستقبل. سيتيح لك التقييم الواضح اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن خطواتك التالية”.

ناتالي همفري. الصورة: مقدمة

ناتالي همفري. الصورة: مقدمة

وأضافت أن “مفهوم التصفية والتعديل يمثل فرصة قيمة للطلاب الذين ربما لم يتمكنوا من تلبية عروض الجامعات الأولية. وإذا كانت الدورة الدراسية المفضلة لديك بعيدة المنال، ففكر في برامج أو جامعات بديلة تتوافق مع اهتماماتك ومهاراتك. وقد تكون الدورة الدراسية المناسبة في مؤسسة مختلفة أو ضمن مجال جديد تمامًا”.

وفيما يلي بعض النصائح من مسؤول جامعة برمنجهام دبي:

خذ في الاعتبار سنة التأسيس: تقدم العديد من الجامعات سنوات تمهيدية، والتي يمكن أن تكون بمثابة جسر بين الدراسة الثانوية والدراسة الجامعية. حتى لو كانت الدرجات الأولية أقل من المتوقع، تقبل الجامعات الطلاب في سنوات تمهيدية، والتي تساعد في إعداد الطلاب لدورات الدرجات التي اختاروها.

ابحث عن جامعات أخرى: قد لا تكون قد حصلت على الدرجات المطلوبة في جامعتك المفضلة، لكن لا تدع هذا الأمر يثبط عزيمتك. فالإمارات العربية المتحدة موطن لبعض من أكثر الجامعات تنافسية في العالم والتي تقدم دورات تؤهلك للقطاعات الواعدة والحيوية، بما في ذلك علوم الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي والهندسة وإدارة الأعمال.

بناء الخبرة: اكتساب الخبرة العملية من خلال التدريب الداخلي أو التدريبات العملية أو العمل التطوعي الذي من شأنه أن يعزز سيرتك الذاتية ويساعدك في تحديد اتجاهك المستقبلي. يمكن أن تجعل هذه التجربة طلبك الجامعي أقوى في المرة القادمة أو حتى تفتح الباب أمام فرص أو صناعات جديدة ربما لم تفكر فيها من قبل.

اطلب مشورة الخبراء: تواصل مع المستشارين التعليميين أو مستشارك المهني في المدرسة أو فرق القبول بالجامعة. هؤلاء خبراء مخصصون لدعمك في أوقات كهذه وسيساعدونك في تحديد خياراتك.

أعد تقييم أهدافك: استخدم بعض الوقت لإعادة تقييم أهدافك وطموحاتك. فما قد تراه انتكاسة قد يكون في كثير من الأحيان حافزًا للنمو، ولا ضرر من اغتنام هذه الفرصة لاستكشاف مسارات مهنية محتملة أخرى. فكر في شغفك ونقاط قوتك ومهاراتك وفكر في كيفية تطبيقها في مجالات وصناعات مختلفة.

والأهم من ذلك، حافظ على رأسك مرفوعًا: النجاح ليس طريقًا مستقيمًا أبدًا. تتبع معظم مسارات الحياة المهنية الحديثة مسارات متعرجة، والأمر المهم هو أن تظل مرنًا وتحافظ على عقلية إيجابية لضمان الوصول إلى المكان الذي تريده. قد لا يسير يوم نتائج المستوى المتقدم كما هو مخطط له، ولكن غالبًا ما يكون الأفراد الأكثر نجاحًا هم أولئك الذين اضطروا إلى التغلب على النكسات والتكيف مع المواقف غير المخطط لها.

تعريف النجاح المستقبلي

كما شاركت ديشا لونجاني جيدواني، رئيسة تطوير الأعمال والمشاركة في جامعة برمنجهام دبي، رؤيتها حول ما يحدد المستقبل الناجح. وقالت صحيفة الخليج تايمز“لا ينبغي للطلاب الذين لم يتمكنوا من تحقيق الدرجات المستهدفة أن يشعروا بالإحباط. فرغم أهمية الدرجات، فإن أصحاب العمل ــ والجامعات في واقع الأمر ــ يقدرون بشكل متزايد قدرة المرشح على الصمود والتكيف ومهارات حل المشكلات.”

ديشا لونجاني جدواني. الصورة: الموردة

ديشا لونجاني جدواني. الصورة: الموردة

وأضافت “إذا قصرت، فمن المهم أن تتوقف وتنظر في خياراتك، مثل برامج التأسيس”.

وأكدت لونجاني-جيدواني: “في حين توفر الإنجازات الأكاديمية أساسًا متينًا، فإن الخبرة العملية يمكن أن تميز المرشحين حقًا، خاصة بالنظر إلى مدى تنافسية نتائج الامتحانات هذا العام. من المهم الانخراط في أنشطة خارج المنهج الدراسي للمساعدة في تعزيز طلبك الجامعي ولكن أيضًا لمنحك اتجاهًا أكثر وضوحًا لمسيرتك المهنية”.

دع شغفك يرشدك

كما وجه لويس هاميل، نائب رئيس المرحلة الثانوية بمدرسة جيمس فيرست بوينت – ذا فيلا، رسالة مؤثرة: “تذكر: الدرجات أو اسم الجامعة لا يحدد قيمتك أو إمكاناتك. كن صادقًا مع نفسك، ودع شغفك يوجه خطوتك التالية، وثق في رحلتك.

لويس هاميل. الصورة: الموردة

لويس هاميل. الصورة: الموردة

“استمر في الإيمان بنفسك. وتذكر أن مدرستك ستدعمك الآن تمامًا كما فعلنا أثناء تقدمك إلى هذه النقطة.”



شارك المقال
اترك تعليقك