الإمارات العربية المتحدة: الوجبات المدرسية الصديقة للكوكب والمعلمون ذوو المهارات “الخضراء” يمكن أن يخففوا من تغير المناخ: تقرير – أخبار

فريق التحرير

الدكتور طارق القرق، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة دبي العطاء

وجبات مدرسية صديقة للكوكب، وإعداد الشباب لكوكب متغير، وتزويد المعلمين بالمهارات “الخضراء” – هذه بعض الطرق التي يمكن من خلالها التخفيف من آثار تغير المناخ، وفقًا لتقرير جديد صادر عن دبي العطاء.

وبعد عامين من التشاور مع خبراء التعليم والبيئة، دعا التقرير إلى دمج التعليم وتغير المناخ.


وأشار التقرير إلى أن “التخطيط لوجبات المدارس والسياسات المتبعة في هذا الشأن من شأنه أن يعزز استخدام الأطعمة المحلية المنتجة محلياً، مع سلاسل إمداد أقصر”. وأضاف التقرير: “من خلال دمج تعليم نظام الغذاء ومنهجيات الغذاء الكامل في المناهج الدراسية، يصبح الأطفال والمعلمون والأجيال القادمة أكثر اطلاعاً على كيفية عمل نظام الغذاء، ويمكنهم الاستفادة من الفرص لجعله أكثر استدامة”.

ابق على اطلاع بأحدث الأخبار. تابع KT على قنوات WhatsApp.



وأشار التقرير إلى أن المعلمين يمكنهم أن يلعبوا دوراً محورياً في تثقيف الطلاب حول البيئة. واستشهد بمثال برنامج “المعلمون من أجل الكوكب” الذي أثبت ابتكاراته في مجال المناخ والتعليم والتي تعود بالنفع على المعلمين وقادة المدارس وصناع السياسات التعليمية/المناخية.

أهمية التعليم

ويحمل التقرير عنوان “إعادة توجيه التعليم: العلاقة بين التعليم المناخي”، وهو تتويج للمشاورات والحوار الجريء في قمة ريويرد 2023 خلال مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين في الإمارات العربية المتحدة وخارجها.

“لا يمكن تحقيق تقدم ملموس ومتسارع في أي من التحديات العالمية دون إعادة تنظيم أنظمة التعليم على مستوى العالم بالكامل”، هذا ما جاء في مقدمة التقرير.

“يعد التقرير بمثابة دعوة للعمل لجميع أصحاب المصلحة لزرع بذور التغيير أينما كانوا من أجل الاستفادة الكاملة من العلاقة بين المناخ والتعليم.”

وقد قدمت خمسة حلول مربحة للجميع تؤكد على التنمية الشاملة، وتضمن أن كل مرحلة من مراحل الرحلة التعليمية للفرد تزوده بالمعرفة والمهارات والقيم والخبرات اللازمة للمساهمة في عالم مستدام والازدهار فيه.

وفي معرض وصفه لتغير المناخ بأنه “الأزمة الحاسمة” في العصر الحالي، أكد الدكتور طارق القرق، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة دبي العطاء، على أهمية التعليم في التعامل مع الأزمة. وقال: “التعليم هو المفتاح لمواجهة هذه الأزمة بشكل مباشر. إن التقدم الحقيقي في القضايا العالمية – سواء الفقر أو الصحة أو تغير المناخ – يعتمد على التحول الجذري في أنظمة التعليم. يقدم التقرير مخططًا واضحًا وقابلًا للتنفيذ لدمج التعليم في أجندة المناخ، مع ضمان تضمين حلول المناخ في التعليم”.

مزيد من الحلول

وتتضمن الحلول الأخرى التي اقترحها التقرير الاستثمار في تنمية الطفولة المبكرة. وأشار التقرير إلى أن 88% من العبء العالمي للأمراض المنسوبة إلى تغير المناخ يصيب الأطفال دون سن الخامسة. وأشار التقرير إلى أن “تنمية الطفولة المبكرة بتأثيرها المضاعف على جميع أهداف التنمية المستدامة تشكل مساهماً رئيسياً في زيادة قدرة الأطفال الصغار وأسرهم على التكيف مع تغير المناخ وقدرتهم على الصمود”.

وقد قدم التقرير الافتتاحي الذي أُطلق في عام 2022، بعنوان “إعادة صياغة التعليم من أجل الناس والكوكب”، ستة حلول مصممة لمواءمة التفكير والإجراءات عبر القطاعات وأصحاب المصلحة. ويستند الإصدار الجديد إلى هذه الحلول للتركيز بشكل أقوى على الدور الحاسم الذي يلعبه تحول التعليم في العمل المناخي من منظور النظام البيئي.

وأشار التقرير إلى أن “الإنجازات التي تحققت في مؤتمر المناخ الثامن والعشرين في الإمارات العربية المتحدة تاريخية، ومع ذلك، فإنها تظل الخطوة الأولى في رحلة التعليم للمطالبة بمكانته الصحيحة في أجندة العمل المناخي. ويقدم هذا التقرير خارطة طريق تتطلب من أصحاب المصلحة الانتقال من الخطاب إلى العمل بإحساس بالإلحاح”.


نسرين عبدالله

شارك المقال
اترك تعليقك