إنها سنة جديدة من الوحدة بالنسبة لبعض المغتربين الجدد في الإمارات العربية المتحدة – أخبار

فريق التحرير

موسم الأعياد هو وقت الفرح والاحتفال والعمل الجماعي. ومع ذلك، بالنسبة لبعض المغتربين الوافدين حديثًا، فإن العيش في دولة الإمارات العربية المتحدة في هذا الوقت من العام قد يمثل تحديًا خاصًا حيث يجدون أنفسهم بمفردهم خلال موسم الاحتفالات.

للتعرف على تجاربهم، خليج تايمز تحدثت مع المغتربين الذين يعانون من الوحدة وطلبت المشورة من خبراء الصحة العقلية.

التحديات

محمد عمرو، مهندس معماري مصري يبلغ من العمر 24 عاماً ويقيم في الشارقة، يشاركنا كفاحه للعثور على أماكن مناسبة لقضاء ليلة رأس السنة كفرد.

كن على اطلاع على اخر الاخبار. اتبع KT على قنوات WhatsApp.

مثل العديد من المغتربين، يواجه محمد صعوبة عدم وجود أصدقاء متاحين للانضمام إليه في أي أنشطة.

واستكشف خيارات مختلفة، مثل الإقامة في جميرا بيتش ريزيدنس أو الذهاب إلى السينما، لكنه واجه أماكن محدودة تلبي احتياجات الزوار المنفردين. تسلط تجربة محمد الضوء على التحديات التي يواجهها المغتربون الذين يبحثون عن الرفقة والتواصل خلال موسم العطلات.

محمد عمرو

محمد عمرو

عامر آفاق، مخرج أفلام باكستاني يبلغ من العمر 24 عامًا، يتحدث عن قراره بالانتقال إلى دبي والأثر العاطفي الناجم عن الابتعاد عن العائلة والأصدقاء والمناطق المحيطة المألوفة.

وبينما يعترف بصعوبة البقاء بمفرده، فإنه يظل متفائلاً بشأن بناء مستقبل أفضل لنفسه في دبي. وتسلط قصة عامر الضوء على التضحيات والتصميم الذي يظهره المغتربون في كثير من الأحيان في سعيهم لتحقيق النمو الشخصي والمهني.

“إن قول الوداع هو دائمًا الجزء الأصعب. (خاصة)، عندما تشرع في رحلة لا تعرف عنها شيئًا – تشعر وكأنك تخوض حربًا”. خليج تايمز.

العثور على الوفاء

نجمة صوالح، مغتربة كينية وصلت إلى دبي قبل شهر ونصف، تشاركنا تجربتها في مغادرة وطنها بحثاً عن الفرص والمغامرة.

“إذا فكرنا في الأمر، فإن مكالمات الفيديو تساعد كثيرًا. قد لا أتمكن من حملهم ولكن رؤيتهم يساعدني،” تحدثت نجمة عن آلية التكيف التي تتبعها.

وبينما لديها صديق واحد في دبي، تؤكد نجمة على أهمية استكشاف هوايات جديدة والمشاركة في الأنشطة لمحاربة مشاعر الوحدة. لقد اكتشفت المتعة في ركوب الدراجات البخارية وركوب الدراجات على الشاطئ وحضور المهرجانات الفنية. يجسد النهج الاستباقي الذي تتبعه نجمة كيف يمكن للمغتربين أن يجدوا العزاء والوفاء من خلال الانغماس في تجارب جديدة.

التوقعات الاجتماعية

الشعور بالوحدة خلال موسم العطلات يمكن أن يكون له تأثير عميق على الصحة العقلية. توضح الدكتورة عايدة السحيمي، أخصائية علم النفس السريري من عيادة ميدكير كمالي، أن التوقعات المجتمعية والشخصية غالبًا ما تساهم في زيادة التوتر والقلق خلال هذه الفترة.

ويتجلى الضغط لتلبية هذه التوقعات في أعراض مثل الأرق، وتقلبات الشهية، والشكاوى الجسدية. يمكن أن تؤدي الوحدة الطويلة أيضًا إلى إضعاف جهاز المناعة وزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب واضطرابات القلق وحتى الخرف.

وللتغلب على الوحدة، تنصح الدكتورة عايدة بالسعي للحصول على الدعم الاجتماعي والعاطفي من خلال مجموعات الدعم، والتواصل مع الأصدقاء أو العائلة، والمشاركة في الأنشطة التطوعية أو الخيرية. إن الاعتناء بالنفس من خلال ممارسات الرعاية الذاتية أمر بالغ الأهمية أيضًا. يمكن أن يشمل ذلك تعلم مهارات جديدة، والانغماس في أنشطة الاسترخاء، والتركيز على الأنشطة التي تعزز احترام الذات والرضا.

طلب المساعدة

وأضافت الدكتورة عايدة: “إذا كنت تشعر بالوحدة، فمن المهم أن تبحث عن المساعدة الاجتماعية والعاطفية”.

توصي الدكتورة عايدة بقبول حقيقة الوحدة والتواصل مع الأفراد الذين يمكنهم التعاطف مع مشاعرك. إن تنمية الامتنان من خلال ممارسة كتابة اليوميات يمكن أن يعزز أيضًا عقلية إيجابية ويوفر العزاء خلال الأوقات الصعبة.

من خلال احتضان الامتنان، يمكن للأفراد تطوير موقف من الشكر وإنشاء سجل مكتوب للحظات والتجارب العزيزة.

في حين أن موسم العطلات قد يكون منعزلاً بالنسبة لبعض المغتربين، فمن المهم أن نتذكر أنهم ليسوا وحدهم في معاناتهم. ومن خلال تنفيذ استراتيجيات التكيف وطلب الدعم، يمكن للأفراد اجتياز هذه الفترة بمرونة وأمل.

توفر البيئة المتعددة الثقافات في دولة الإمارات العربية المتحدة فرصاً للتواصل والمشاركة، ويمكن للمغتربين أن يجدوا العزاء في استكشاف تجارب جديدة، وبناء العلاقات، وإعطاء الأولوية للرعاية الذاتية.

شارك المقال
اترك تعليقك