أزمة غزة: عيادة دبي تقدم مجموعة دعم مجانية للمتضررين من الحرب

فريق التحرير

وشدد الخبير على أهمية الوعي العاطفي عند التعامل مع الغضب أو الحزن أو الذنب

يهرع الفلسطينيون إلى مركز إمدادات المساعدات الذي تديره الأمم المتحدة والذي يوزع الطعام على العائلات النازحة.  الصورة: وكالة فرانس برس

يهرع الفلسطينيون إلى مركز إمدادات المساعدات الذي تديره الأمم المتحدة والذي يوزع الطعام على العائلات النازحة. الصورة: وكالة فرانس برس

يعيش العديد من سكان الإمارات العربية المتحدة في خوف، في انتظار الأخبار من أحبائهم في غزة مع استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية في القطاع الضيق.

في ضوء التطورات المؤلمة في المنطقة، أنشأت أخصائية علم النفس السريري مها كوبر، المقيمة في دبي، مجموعة دعم مجانية في عيادة Reverse Psychology، وهي عيادة للصحة العقلية في جميرا، للمتضررين من الصراع المستمر.

في 28 تشرين الأول/أكتوبر، أرشدت كوبر المجموعة المجتمعة في عيادتها للتعرف على الأدوات واستخدامها للتعامل مع الأخبار والصور الواردة من غزة. تتضمن هذه الصور مقاطع فيديو تصور أطفالًا صغارًا مصابين بصدمات نفسية تم إنقاذهم من تحت أنقاض منازلهم المهدمة وآباء حزينين يبكون على جثث أطفالهم التي لا حياة فيها، والتي تمت مشاركتها على نطاق واسع.

مها كوبر

مها كوبر

وشدد كوبر على أهمية الوعي العاطفي عند التعامل مع الغضب أو الحزن أو الذنب. وشددت على أهمية التعرف الدقيق على العاطفة والسبب الكامن وراءها لمنع ظهورها بشكل مدمر. أوصى كوبر بأن يسأل نفسه: “ما الذي يتطلبه هذا الشعور مني؟”

وشملت موضوعات المناقشة المتكررة تصور استخدام الدعاية كسلاح، مع الاعتراف بأن وسائل التواصل الاجتماعي لها آثار سلبية على الحاضرين. وكان الإجماع على أن دور وسائل التواصل الاجتماعي في خضم الأزمة الإنسانية هو رفع مستوى الوعي وتثقيف غير المطلعين.

وعندما سُئلوا عن الدافع لحضورهم في ذلك اليوم، أشار الحاضرون بالإجماع إلى عدم وجود محادثة هادفة حول الصراع في حياتهم اليومية كسبب لبحثهم عن منفذ في مكان آخر.

وقبل انتهاء الاجتماع، تم توزيع حزم الموارد، التي تتضمن مبادئ توجيهية لإدارة عواطف الفرد، وممارسة الرعاية الذاتية، وحتى اقتراح تطبيقات الهاتف المحمول لدعم الصحة العقلية.

أكدت كوبر على عدد الأشخاص الذين تواصلوا معها على Instagram عندما أعلنت عن المبادرة لأول مرة، لكنها وجدت نفسها غير قادرة على الحضور بسبب مشاعر الإرهاق والذنب. وتأمل أن تتمكن من التواصل وتوفير الشعور بالراحة والراحة لأولئك الذين يكافحون في هذه الأوقات غير المسبوقة.

شارك المقال
اترك تعليقك