أطلقت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة مشروعاً فريداً من نوعه للأعشاش الاصطناعية المخصصة لطيور العقاب البحري، بهدف حماية بيئتها والحياة البرية والحفاظ على التنوع البيولوجي.
وتم بناء أول عش للمشروع في محمية جزيرة صير بونعير، ومن المقرر إضافة أعشاش صناعية أخرى في بعض المناطق الساحلية في الشارقة، بما في ذلك العديد من المحميات الطبيعية، مما يوفر مكاناً مناسباً وآمناً لتعشيش طائر العقاب، خاصة خلال موسم التزاوج من ديسمبر إلى مارس.
وسيتم ربط هذه الأعشاش بكاميرات المراقبة لتسهيل مراقبة وتتبع أعداد طيور العقاب، وأنماط طيرانها، وحركاتها، وسلوكها، ونظامها الغذائي.
كن على اطلاع على اخر الاخبار. تابع KT على قنوات WhatsApp.
تم تسجيل مشروع العش الاصطناعي على منصة مبادرة أوسبري ووتش، ليكون أول عش في الإمارات يتم تسجيله على المنصة، وتهدف هذه المبادرة العالمية التي تضم متخصصين وناشطين بيئيين إلى جمع البيانات على نطاق واسع لدعم اتخاذ القرارات البيئية.
ومن المثير للاهتمام أن وزن طائر العقاب البالغ يبلغ نحو 1.4 كيلوجرام. وإذا اختار الطائر منطقة تعشيش معينة، فإنه غالبًا ما يعيد استخدام نفس العش في مواسم التكاثر اللاحقة.
قالت سعادة هنا سيف السويدي، رئيسة هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، إن طائر العقاب النسري محمي بشكل كامل بموجب قرار المجلس التنفيذي رقم (9) لسنة 2016، الذي يحظر صيد وبيع وحيازة الطيور المهاجرة البرية والبحرية المهددة بالانقراض في إمارة الشارقة.
وقالت إن هذا الطائر من الطيور الجارحة المهددة بالانقراض والتي تقطن دولة الإمارات ويتميز بمهارته الاستثنائية في الصيد الذي يعتبر مصدر غذائه الرئيسي، لذلك يركز على المناطق القريبة من الشواطئ لبناء أعشاشه.
وأضاف السويدي أن “أغلب هذه الشواطئ يرتادها حالياً الزوار والجمهور، لذا أطلقت الهيئة هذا المشروع الفريد لبناء أعشاش اصطناعية لضمان مواقع مناسبة لتعشيش وتكاثر هذا الطائر، بعيداً عن التهديدات المحتملة والضوضاء المحيطة”.
وقالت إن المشروع يهدف إلى توفير أعشاش صناعية ثابتة ومجهزة جيداً لطائر العقاب السمكي في مناطق انتشاره ومواطن تغذيته في الشارقة، وخاصة في الجزر والمناطق الساحلية التي تعتبر ملاذا طبيعياً له.
وقالت الهيئة إنها تجري مسوحات دورية لرصد تجمعات تكاثر هذا الطائر في جميع المواقع الساحلية والشواطئ ومحمية جزيرة صير بونعير.