ومع انخفاض الأسعار، يظل الذهب “ملاذًا آمنًا” للعائلات

فريق التحرير

بواسطة مجد عثمان

الكويت: وشهد سوق الذهب الكويتي خلال الأيام الأخيرة نشاطا متزايدا بين المشترين بسبب الانخفاض الطفيف في أسعار الذهب. وبلغ سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 15.56 دينار كويتي، فيما وصل سعر الجنيه الذهب إلى 124.45 دينار كويتي، حتى الأربعاء. ولاحظت كويت تايمز اتجاه الشراء بين العملاء وأجرت مقابلات معهم حول اهتمامهم بشراء الذهب في ظل الوضع الاقتصادي العالمي. وقال محمد حسين، وهو أعزب، إن عائلته بدأت في شراء الذهب من حين لآخر منذ تفشي الوباء، معتبرة الذهب وسيلة آمنة لتوفير المال.

وأكد أنه على الرغم من عدم تكوين أسرته بعد، إلا أن هذه الاستراتيجية ساعدته على اجتياز الأيام الصعبة ماليًا، خاصة خلال فترة التعافي بعد الوباء عندما باع بعض مدخراته من الذهب بأسعار أعلى. وذكرت أبرار مالك أنها بسبب وضعها الاقتصادي، خفضت مشترياتها من الذهب في فترة ما بعد الوباء. وقد أدى الارتفاع العالمي في الأسعار إلى زيادة إنفاقها على المواد الأساسية.

ومع ذلك، فهي تدرك أهمية الاستفادة من انخفاض أسعار الذهب لتعزيز الأمن المالي لعائلتها. وأعربت هاجر عبد الله، وهي شابة، عن وجهة نظر مختلفة. إنها لا تعتبر شراء الذهب وسيلة ضرورية لتوفير المال. وبدلاً من ذلك، تعتمد على مشروعها التجاري الصغير المستقل، والذي يدر أرباحًا كافية لمدخراتها. وترى هاجر أن العالم يتطور بطرق جديدة لتحقيق الأمن المالي، وأن الاعتماد على شراء الذهب فقط قد يكون خطوة محفوفة بالمخاطر نحو الاستقرار الاقتصادي.

ولم توافق والدة هاجر على ذلك، مؤكدة أنه على الرغم من التطورات العالمية، إلا أن الذهب يظل الخيار الأكثر أمانًا للعائلات والأفراد للادخار وحماية أنفسهم من التقلبات المالية. ونوهت إلى أن العديد من الأشخاص الذين يبحثون عن الأمان المالي، تحولوا في الآونة الأخيرة إلى الاستثمار في الذهب، سواء عبر المنصات الإلكترونية أو الطرق التقليدية. في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية غير المؤكدة في بعض البلدان، يسعى العديد من المقيمين إلى تأمين مستقبلهم المالي من خلال الاستثمار في الذهب.

بالإضافة إلى ذلك، أبلغ بعض أصحاب محلات الذهب “كويت تايمز” أن العملاء يركزون على شراء سلع الذهب الخالص، مما يشير إلى اتجاه متزايد نحو الاستثمار في الذهب. وعدل تقرير حديث للبنك الدولي توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي للكويت في عام 2023، وخفضه إلى 0.8 في المائة مقارنة بالتقدير السابق البالغ 1.3 في المائة في يونيو/حزيران. وتوقع البنك الدولي أيضًا أن ينكمش نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة -0.1% في عام 2023، لكنه سيعود إلى نمو إيجابي بنسبة 1.7% في عام 2024.

شارك المقال
اترك تعليقك