وزيرا خارجية الكويت وعمان يناقشان جدول أعمال الاجتماع الوزاري لمجلس التعاون والاتحاد الأوروبي

فريق التحرير

الكويت: التقى وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح مع نظيره العماني بدر بن حمد البوسعيدي على هامش الدورة الـ27 للمجلس الوزاري لدول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي في مسقط اليوم الاثنين. واستعرض الوزيران موضوعات جدول أعمال الاجتماع الوزاري بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي المنعقد يومي 9 و10 أكتوبر، مع التركيز على البند المتعلق بالتضليل في حكم المحكمة الاتحادية العليا العراقي الأخير ضد اتفاق خور عبد الله. كما تناولت المباحثات آخر تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وسبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي.

طاقة متجددة

في غضون ذلك، قال الوزراء المسؤولون عن شؤون المناخ في دول مجلس التعاون الخليجي إنهم يشجعون الجهود الرامية إلى مضاعفة إنتاج الطاقة المتجددة على مستوى العالم ثلاث مرات. جاء ذلك في البيان الختامي الذي أصدره الوزراء في ختام اجتماعهم بالرياض على هامش أسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأكد الوزراء أن الوصول إلى هذه النسبة يأتي من خلال الأهداف والسياسات القائمة وتحقيقها في التقنيات الأخرى منخفضة ومنعدمة الانبعاثات، بما في ذلك تقنيات التحكم في المصدر والإزالة، بما يتماشى مع الظروف الوطنية بحلول عام 2030.

وأشار البيان إلى أن الوزراء أكدوا الالتزام بمبادئ وأحكام اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاق باريس. وشددوا كذلك على الدعم الكامل لاستضافة دولة الإمارات العربية المتحدة لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ لعام 2023 (UNFCCC COP 28)، المقرر عقده في نوفمبر المقبل. واتفقوا على ضرورة أن يتجنب المجتمع الدولي استبعاد مصادر الطاقة الرئيسية أو إهمال الاستثمار فيها، مما قد يؤدي إلى تحديات في أسواق الطاقة وتأثير غير متكافئ، خاصة على المجتمعات والبلدان النامية.

ودعوا، في الوقت نفسه، إلى اعتماد “نهج متوازن” لتعزيز النمو الاقتصادي العالمي المرتبط ارتباطا وثيقا بأمن الطاقة وتوافرها. وأوضح أن ذلك يمكن تحقيقه من خلال الاستفادة من مصادر الطاقة المختلفة والعمل على تحقيق التحول إلى الطاقة النظيفة بشكل عملي وتدريجي وعادل. وشدد البيان على ضرورة اعتماد نهج تدريجي وعملي لتحقيق أهداف اتفاق باريس وخفض انبعاثات الغازات الدفيئة، مع مراعاة الظروف الوطنية في كل دولة ومدى توافر الحلول التكنولوجية.

ويتطلب الوصول إلى هدف الحياد الكربوني الاستفادة من الحلول الخالية من الكربون وتقنيات إعادة تدوير الكربون عبر القطاعات الاقتصادية. وشدد الوزراء على أهمية مبادئ اتفاقيات المناخ، ولا سيما تلك المتعلقة بالإنصاف وتقاسم المسؤوليات وفهم الظروف الوطنية لمختلف البلدان. وتشكل هذه المبادئ، إلى جانب حق البلدان النامية في التنمية المستدامة والاقتصاد المتنوع، الأساس للعمل المناخي بموجب اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاق باريس، وفقا للبيان.

واتفق الوزراء على أن هناك ثلاثة عناصر أساسية للتحولات العملية والمنطقية في مجال الطاقة: أمن الطاقة، والتنمية الاقتصادية، وتغير المناخ. كما سلطوا الضوء على أهمية اعتماد نهج شامل للحلول التكنولوجية للتخفيف من الآثار السلبية لتغير المناخ، والاستثمار في إنتاج وتخزين الطاقة المتجددة، وإعادة تدوير الكربون. وحثوا على تكثيف الجهود العالمية للحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.

وشددوا على أهمية وفاء الدول الصناعية بتعهدها بتقديم 100 مليار دولار سنويا للدول النامية لبناء القدرة على التكيف مع آثار تغير المناخ. وأضاف البيان أنهم أعربوا عن أملهم في أن يؤدي مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP28) إلى نتائج طموحة لإعادة تنشيط صندوق الأمم المتحدة لمعالجة الأضرار التي لا يمكن إصلاحها الناجمة عن تغير المناخ في البلدان النامية. – كونا

شارك المقال
اترك تعليقك