سيف ذو حدين: الكويتيون يفكرون في المرشحين باستخدام اللغة الإنجليزية

فريق التحرير

بقلم غدير غلوم

الكويت: يمكن أن يكون استخدام اللغة الإنجليزية من قبل المرشحين الكويتيين أثناء الحملات الانتخابية سلاحًا ذا حدين. في حين أنه يساعد المرشحين في الوصول إلى جمهور أوسع ويصور صورة حديثة للبلد ، قد يُنظر إليه أيضًا على أنه منفصل عن الثقافة الكويتية والهوية العربية. لذلك ، يجب على المرشحين التفكير بعناية في استخدامهم للغة الإنجليزية أثناء الحملات الإعلانية وتحقيق التوازن بين الفوائد والتحديات المرتبطة بها. نظرًا لأن الكويت تضم أشخاصًا من فئات وخلفيات مختلفة – بعضهم يتحدث الإنجليزية كلغة أولى ، خاصة بين الأجيال الشابة – يستخدم المرشحون اللغة الإنجليزية للتواصل مع جميع فئات السكان على أمل تحقيق نجاح أوسع.

أجرت صحيفة “كويت تايمز” مقابلات مع ثلاثة مواطنين كويتيين تختلف الآراء حول استخدام السياسيين الكويتيين للغة الإنجليزية في حملاتهم الانتخابية. أعربت مريم ، مهندسة كمبيوتر كويتية ، عن دعمها لاستخدام اللغة الإنجليزية للتواصل مع الناخبين. وقالت في الكويت إن التحدث بالإنجليزية يعطي المرشح تصورًا للحداثة والعالمية. باستخدام اللغة الإنجليزية ، يمكن للمرشحين إظهار انفتاحهم على التنوع الثقافي واستعدادهم للتفاعل مع العالم الأوسع. علاوة على ذلك ، يتيح استخدام اللغة الإنجليزية للمرشحين تقديم أنفسهم كقادة يرغبون في الانخراط في الأعمال التجارية الدولية ، مما قد يكون له تأثير إيجابي على سمعة الكويت على الساحة العالمية.

وقال عبد الله ، وهو مواطن كويتي آخر ، إن استخدام السياسيين للغة الإنجليزية يساعدهم على التواصل بشكل أكثر فعالية لأن غالبية الشباب الكويتي ، الذين يشكلون جزءًا كبيرًا من المجتمع ، يفضلون التحدث والقراءة باللغة الإنجليزية. وقد أدى ذلك إلى زيادة إتقان اللغة الإنجليزية بين السياسيين. وأشار إلى أن استخدام المرشح باللغتين الإنجليزية والعربية سيكون خطوة ذكية للغاية لجذب انتباه الشباب واهتمامهم. بينما ينظر بعض المواطنين إلى التحدث باللغة الإنجليزية على أنه ميزة ، إلا أن هناك مخاوف أيضًا من أن التركيز على اللغة الإنجليزية قد يأتي على حساب اللغة والثقافة العربية.

يجادل بعض المواطنين بأن الاستخدام الواسع للغة الإنجليزية في المجال السياسي قد يؤدي إلى فقدان الهوية الوطنية الكويتية ، وهي الهوية العربية. وقد سلطت الضوء على هذه المسألة من قبل دانة ، وهي مواطنة كويتية شاركت بأفكارها حول عيوب المرشحين الذين يستخدمون اللغة الإنجليزية. قالت إن هناك تحديات خطيرة مرتبطة باستخدام اللغة الإنجليزية أثناء الحملات. أحد أهم التحديات هو تصور أن المرشحين الذين يستخدمون اللغة الإنجليزية منفصلون عن الثقافة الكويتية واللغة العربية.

اللغة العربية هي جانب حيوي للثقافة الكويتية وهوية الشعب الكويتي ، والمرشحون الذين لا يستطيعون التحدث بها بطلاقة أو يميلون إلى استخدام الكلمات الإنجليزية أثناء التعبير عن أنفسهم قد لا يُنظر إليهم على أنهم ممثلون حقيقيون للشعب. علاوة على ذلك ، قد ينظر بعض الناس إلى استخدام اللغة الإنجليزية على أنه علامة على الامتياز والنخبوية ، مما قد يضر بمصداقية المرشح. لذلك ، عندما يتعلق الأمر بالأمور المتعلقة بتمثيل الكويت ، يجب على الجميع التمسك بهوية وثقافة الكويت الأصيلة.

شارك المقال
اترك تعليقك