تكبدها خسائر كبيرة دون تعريب البحث العلمي

فريق التحرير

بقلم عبد اللطيف الشرع

الكويت: قال رئيس لجنة التعريب بالاتحاد الطبي العربي الدكتور خالد أحمد الصالح إن التعريب هو مستقبل البحث والطب في العالم العربي ، حيث كشفت العديد من الدراسات أن التحدث بلغة غير لغته الأم في هذا المجال. العلم هو السبب وراء تخلف البلدان.

صرح بذلك صالح وهو أيضا مساعد الأمين العام لاتحاد المغرب العربي لمكافحة السرطان خلال افتتاح الندوة العلمية تحت عنوان “تأثير اللغة الأم في إثراء المعرفة والبحث العلمي وحاجة الأطباء والمرضى للتواصل فيها”. .

وقال إن البحث العلمي في الدول العربية ضئيل للغاية مقارنة بالدول التي تستخدم لغتها في المجال الطبي. وقال إنه من الضروري الإيمان بالتعريب وفهم الخسائر والمكاسب التي تحققت في المجالات العلمية والثقافية والاجتماعية بسبب الحرمان من التحدث باللغة العربية. وأضاف أنه يجب العمل على إقناع متخذي القرار بأهمية التعريب وتوفير الميزانيات والقوى العاملة وإنشاء مراكز الترجمة وتوسيع الدراسات العلمية الداعمة لهذه الادعاءات.

وقال إن اللغات الأجنبية قد سيطرت على المجال العلمي وذهبت إلى أبعد من ذلك لتشمل تخصصات الأدب التي كانت حصرية لغتنا الأم. وهذا يعكس مدى خسارتنا وأن تعريب العلم وإعادة اللغة العربية إلى مكانة ليس بالمهمة السهلة.

وأعرب صالح عن أمله في أن تكون هذه الندوة بداية للتحرك في مسار واضح نحو تحقيق حلم إحياء اللغة العربية حتى تظل أمتنا العربية رائدة في المجالات العلمية.

وضمت الندوة نخبة من العلماء والأساتذة أعضاء لجنة التعريب الذين اختارهم اتحاد المغرب العربي للعمل على مواصلة جهود تعريب العلوم الطبية والصحية لدفع البحث العلمي إلى الأمام في العالم العربي.

وقال مستشار الأمين العام لاتحاد المغرب العربي للإعلام والتعاون الدولي الدكتور عصام السيد إن الندوة التي تستمر يومين ستناقش العديد من القضايا ، بما في ذلك أهمية التحدث بلغته الأم ، خاصة في مجال العلوم وأثرها على التنمية. من الدول.

وقال إنه سيناقش أيضا المعوقات الاجتماعية والثقافية والسياسية التي تواجه تدريس اللغة العربية ودور المؤسسات الفكرية والثقافية في تدريس اللغة.

وأعلن أنه تم اتخاذ قرار بتفعيل لجنة التعريب الصادرة عن الأمين العام لاتحاد المغرب العربي الدكتور أسامة رسلان. وطلب من الدكتور خالد الصالح رئاسة اللجنة والرئيس السابق لقسم الترجمة في منظمة الصحة العالمية الدكتور قاسم سارة مقررا.

ومن المقرر أن تضم اللجنة 15 عضوا متخصصا مكلفا بإعداد رؤيتها ورسالتها وأهدافها وخطة عملها خلال الأيام المقبلة.

شارك المقال
اترك تعليقك