أبو ظبي: رحب رئيس المركز الوطني للأمن السيبراني الكويتي اللواء محمد البوعري باقتراح المملكة العربية السعودية إنشاء مجلس وزاري عربي متخصص في ظل تزايد التهديدات السيبرانية على مستوى العالم. وأكد بورقي في تصريحات لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) خلال مشاركته في الأسبوع الإقليمي للأمن السيبراني الذي أقيم في أبوظبي أهمية مشاركة الكويت وتمثيلها في هذا المنتدى المهم باعتباره أحد أهم المنابر الدولية لتوحيد الجهود العربية المشتركة في هذا المجال.
وأكد البوعري أن إنشاء مجلس وزاري عربي للأمن السيبراني يعد خطوة مهمة لتعزيز جهود الدول العربية للوصول إلى فضاء سيبراني آمن. وقال إن المركز الوطني يسعى من خلال استراتيجيته المتوافقة مع رؤية الكويت 2035 إلى توفير فضاء سيبراني آمن يدعم ويحمي المصالح الوطنية من الهجمات الإلكترونية وعمليات القرصنة.
انطلقت أعمال الأسبوع الإقليمي للأمن السيبراني في أبوظبي، اليوم الاثنين، بتنظيم من مجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات، بمشاركة 100 خبير ومتحدث من 70 دولة، بما في ذلك الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، بالإضافة إلى 10 خبراء دوليين. بالتعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) والمركز الإقليمي العربي للأمن السيبراني (ARCC). وفي الوقت نفسه، أكد رئيس المركز العربي الإقليمي للأمن السيبراني (ARCC)، بدر الصالحي، على أهمية تطوير صناعة الأمن السيبراني لحماية الدول العربية من الهجمات السيبرانية والقرصنة.
وقال في تصريحات على هامش الأسبوع الإقليمي للأمن السيبراني إن المركز يشجع التعاون بين الدول العربية للاستفادة من أحدث التقنيات في مجال الأمن السيبراني. وأشار إلى أن الحدث الإقليمي توصل إلى توصيات للعمل الجماعي للتصدي لتهديدات الهجمات السيبرانية العابرة للحدود، بما في ذلك إجراء تدريبات لمحاكاة الرد على مثل هذه الهجمات.
وأشار الصالحي إلى أنه من غير المرجح أن تتمكن أي دولة من التصدي للتهديد السيبراني العابر للحدود بشكل فردي دون تعاون دولي. وحث الدول العربية على بناء قدرات الكوادر الوطنية وتطوير أنظمة الأمن السيبراني الخاصة بها بهدف تخفيف الاعتماد على التقنيات المستوردة. ومنذ تأسيسه في عام 2012، قام المركز بتطوير أكثر من 190 مشروعًا ومبادرة للأمن السيبراني في 50 دولة، بما في ذلك 22 دولة عربية.
وأضاف الصالحي أن المركز يعمل على وضع خطط لتطوير البنية التحتية للأمن السيبراني والكشف عن هجمات القراصنة المحتملة وإدخال أحدث التقنيات. وجمع أسبوع الأمن السيبراني الإقليمي، الذي استضافه مجلس الأمن السيبراني الإماراتي، 100 خبير من 70 دولة، بما في ذلك الكويت، و10 منظمات دولية. – كونا