تشكل النفايات البلاستيكية تحديات بيئية كبيرة

فريق التحرير

بواسطة مجد عثمان

الكويت: تعتبر النفايات البلاستيكية قضية عالمية تطرح تحديات بيئية كبيرة، ويكلف مليارات الدولارات في جميع أنحاء العالم لتطوير حلول للحد من النفايات البلاستيكية وإعادة تدويرها. يقدر الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا) أن دول مجلس التعاون الخليجي تولد حوالي 10 ملايين طن من النفايات البلاستيكية سنويًا، ومع ذلك فإن إمكانات إعادة تدوير البلاستيك في منطقة الخليج العربي لا تزال غير مستغلة إلى حد كبير.

ولهذه المشكلة المستمرة عواقب وخيمة، حيث تستسلم أعداد لا حصر لها من الحيوانات البرية، سواء على الأرض أو في البحر، لابتلاع المواد البلاستيكية غير القابلة للتحلل والتي تستغرق قرونًا حتى تتحلل. ومن المؤسف أن بعض الأفراد في جميع أنحاء العالم يفشلون في فهم مدى إلحاح هذه القضية في الحفاظ على الموائل المشتركة لمختلف الكائنات.

تحدثت كويت تايمز إلى الناس في الكويت لجمع اقتراحاتهم للحد من النفايات البلاستيكية في البلاد وتشجيع المشاركة الاستباقية في معالجة هذه المشكلة. وقدم المشاركون اقتراحات قيمة لمعالجة هذه القضية بشكل جماعي، من الشركات إلى المؤسسات التعليمية، مع تعزيز المزيد من الوعي والمسؤولية بين السكان.

وأكد الناشط البيئي الناشط وليد صعب أهمية العمل الجماعي لمواجهة هذه القضية، على الرغم من مكانة الكويت كدولة متقدمة ملتزمة بالجهود الدولية لمكافحة النفايات البلاستيكية. ودعا إلى زيادة المسؤولية الاجتماعية من جانب الشركات المحلية في الكويت، وأشار إلى المقاهي كمثال للشركات التي يمكن أن يكون لها تأثير كبير. واقترح صعب أن تحفز المقاهي العملاء على استخدام الأكواب القابلة لإعادة الاستخدام من خلال تقديم خصومات. ولا يؤدي هذا النهج إلى تقليل النفايات البلاستيكية فحسب، بل يعمل أيضًا على رفع مستوى الوعي بين مختلف شرائح السكان.

اعترفت فجر عثمان، إحدى أولياء الأمور، بدور المدارس في تثقيف الأطفال حول قضية النفايات البلاستيكية، لكنها دعت أيضًا إلى أخذ الأطفال إلى أماكن مثل المركز العلمي للمشاركة بنشاط. وأشارت إلى مبادرة المركز المتمثلة في جمع الزجاجات البلاستيكية الفارغة في سلة كبيرة، مسلطة الضوء على أهمية المشاركة العملية. واقترح عثمان على المدارس والمؤسسات التعليمية تكثيف حملاتها التوعوية والتوعوية حول النفايات البلاستيكية وتنظيم رحلات ميدانية إلى المناطق الملوثة لتعزيز فهم الطلاب للقضية.

اتخذت العديد من مؤسسات الأغذية والمشروبات المعروفة في الكويت خطوات لمعالجة المشكلة. واستبدل البعض الشفاطات البلاستيكية ببدائل صديقة للبيئة، بينما أطلق البعض الآخر حملات لتشجيع العملاء على استخدام أكوابهم الخاصة بدلاً من الأكواب التي تستخدم لمرة واحدة. ومن المؤسف أن المبادرة الأخيرة لم تحظ باهتمام واسع النطاق. أعربت المراهقة أحلام عبد الله عن التزامها الشخصي بالحفاظ على البيئة، غرسته في توجيهات والديها. وحثت الشركات على تبني استراتيجيات جديدة تشجع على استخدام المواد الصديقة للبيئة في صناعاتها.

شارك المقال
اترك تعليقك