بقلم غدير غلوم
الكويت: يمكن أن يكون لقلة النوم آثار ضارة على صحة الفرد ورفاهيته بشكل عام. من الاضطرابات الشائعة التي تزعج النوم هو انقطاع التنفس أثناء النوم، وهي حالة تعطل أنماط التنفس المنتظمة أثناء النوم، مما يؤدي إلى راحة مجزأة وغير كافية بسبب حرمان الدماغ والجسم من الأكسجين. وبالتالي، فإنه يسبب استيقاظات متعددة طوال الليل. وأجرت كويت تايمز مقابلة مع طبيب أمراض الرئة الدكتور يوسف الرمزي لفهم آثار هذا الاضطراب وأفضل الحلول المقترحة لمشاكل التنفس أثناء النوم.
وأوضح الدكتور رمزي لـ«كويت تايمز» أن انقطاع التنفس أثناء النوم يتميز بتوقف التنفس المتكرر والشهيق المتقطع أو الشخير العالي أثناء النوم. وقال: “أحد العلامات الرئيسية هو الشخير، وخاصة الشخير العالي أو توقف التنفس الذي قد يلاحظه الآخرون حول الشخص الذي يعاني من هذه الحالة”. غالبًا ما تحدث هذه الاضطرابات بسبب استرخاء عضلات الحلق، مما يؤدي إلى تضييق مجرى الهواء أو إغلاقه بالكامل.
ووفقا للدكتور رمزي، فإن أحد أكثر جوانب انقطاع التنفس أثناء النوم إثارة للقلق هو تأثيره على الصحة العامة. يمكن أن يؤدي عدم تناول كمية كافية من الأكسجين وأنماط النوم المضطربة المرتبطة بهذا الاضطراب إلى مضاعفات متعددة، بما في ذلك مشاكل القلب والأوعية الدموية مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكتة الدماغية. ترتبط هذه الحالات عادة بانقطاع التنفس أثناء النوم غير المعالج. يمكن أن يساهم الضغط المتكرر على نظام القلب والأوعية الدموية أثناء نوبات انسداد المسالك الهوائية في تطور هذه الحالات أو تفاقمها.
“إن انقطاع التنفس أثناء النوم منتشر بالفعل لدى الأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة. ومع ذلك، يمكن أن يحدث أيضًا عند الأفراد الذين لا يعانون من زيادة الوزن، على الرغم من أنه أقل شيوعًا. وأوضح أنه في حين أن انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم أكثر شيوعا لدى البالغين، فإنه يمكن أن يؤثر أيضا على الأطفال، وخاصة أولئك الذين يعانون من السمنة المفرطة. لا يؤثر انقطاع التنفس أثناء النوم فقط على كبار السن أو أولئك الذين يعانون من زيادة الوزن. في حين أن العمر والسمنة يمكن أن يساهما في احتمالية الإصابة بانقطاع التنفس أثناء النوم، إلا أن هذه الحالة يمكن أن تؤثر على أي شخص.
يمكن أن يؤثر هذا الاضطراب سلبًا على الأداء أثناء النهار أيضًا. وقال الدكتور رمزي: “يعاني المريض من صعوبة في التركيز أثناء النهار وقد يعاني أيضًا من النعاس المفرط أثناء النهار”. ثم تحدث عن العلاجات الممكنة: “يتضمن العلاج استخدام أجهزة الضغط الهوائي الإيجابي التي تفتح مجرى الهواء عندما ينسد أثناء النوم. في الحالات المتوسطة إلى الشديدة، هناك أجهزة محددة تعمل على فتح مجرى الهواء المسدود أثناء النوم، وأهمها جهاز الضغط الهوائي الإيجابي المستمر (CPAP). وتعتبر الطريقة الأكثر نجاحاً في علاج هذه الحالة”.