الندوة تسلط الضوء على مبادرة “الحزام والطريق” وتوسع الآفاق

فريق التحرير

بقلم فاتن عمر

الكويت: عقدت سفارة الصين لدى الكويت ندوة يوم الأحد بعنوان “البناء المشترك عالي الجودة لمبادرة “الحزام والطريق” بين الصين والكويت”. وفي تصريحاته، قال ليو شيانغ، القائم بأعمال السفارة الصينية، إن البناء المشترك لمبادرة “الحزام والطريق” يعد ركيزة أساسية لمجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية، مضيفًا أنه “على مدى العقد الماضي، وقعت الصين وثائق تعاون لمبادرة الحزام والطريق مع أكثر من 150 دولة وأكثر من 30 منظمة دولية.

ويجري الآن تشكيل شبكة بنية تحتية متعددة المستويات على أساس “إطار الممرات الستة، والطرق الستة، والدول المتعددة، والموانئ المتعددة”. وأشار إلى أن البناء المشترك للمبادرة يعزز الارتقاء بالعلاقات الصينية العربية والصينية الكويتية إلى آفاق أبعد، مشيرا إلى أن المبادرة لاقت ترحيبا حارا واستجابة إيجابية من الدول العربية فور إطلاقها، حيث كانت الكويت أول دولة أول دولة عربية توقع وثيقة تعاون مع الصين.

“أقامت الصين والكويت شراكة استراتيجية، وكانت بلادي أكبر شريك تجاري للكويت لمدة سبع سنوات متتالية، حيث وصلت التجارة الثنائية إلى مستوى قياسي قدره 31.48 مليار دولار في عام 2022. بالإضافة إلى ذلك، أصبحت الكويت سابع أكبر مصدر للنفط الخام الواردات إلى الصين، في حين أن الصين هي ثاني أكبر مصدر للاستثمار الأجنبي في الكويت. ورحب شيانغ بخالد مهدي، الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية في الكويت، لحضور منتدى “الحزام والطريق” الثالث للتعاون الدولي الذي سيعقد في بكين قريبا.

وأشار إلى أن الندوة تعد خطوة لتنفيذ مخرجات اللقاء بين الرئيس الصيني وولي العهد الكويتي، حيث يتعين على الجانبين بذل جهود مشتركة في تعزيز تنسيق السياسات، وتحسين ربط البنية التحتية، وتعميق الاتصالات التجارية، وتسريع تداول الأموال. وتعزيز التفاهم بين الشعوب، مؤكدا استعداد بلاده للعمل مع الجانب الكويتي لدفع البناء المشترك لـ”الحزام والطريق” على المدى الطويل، وخلق مستقبل أفضل لكلا البلدين.

من جانبه، أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية الدكتور خالد مهدي، أن العلاقات الصينية الكويتية متميزة، مضيفاً أن «الكويت كانت أول دولة استجابت لمبادرة الحزام والطريق، وبعد ذلك استجابت لمبادرة الحزام والطريق». تم التوقيع على العديد من الاتفاقيات خاصة خلال الزيارة الأخيرة لسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح. وعن جدية الجانب الكويتي في المبادرة، أكد أن الاتفاقيات الأخيرة المتعلقة بالقطاعات الحيوية المهمة، والتي هي جزء من رؤية الكويت 2035، والتي تم التوقيع عليها، جعلت الكويت جادة في تنفيذ هذه المشاريع، وهذا ما الكويت ستتحرك نحو.

وستركز الكويت على تنفيذ الاتفاقيات وتنفيذ المشاريع والبرامج المتفق عليها. وأشار إلى أن الدبلوماسية الثقافية موضوع كبير بالنسبة للجانبين الصيني والكويتي، مضيفا أن التبادل الثقافي جزء من مبادرة الحزام والطريق، وهو يعزز الترابط على أساس الفكرة الحالية للمبادرة. ووجدت أن المبادرة مبنية على المنفعة المتبادلة، وهي استراتيجية مربحة للجانبين، وقد حققت نجاحات متتالية خلال السنوات العشر منذ إطلاقها.

أساس المبادرة هو أن تكون هناك مصلحة للطرفين، وندوة اليوم تظهر وتشير إلى الفلسفة التي قامت عليها المبادرة. وختم مهدي: “في البداية اعتقدت أن موضوع المبادرة لوجستي فقط، لكن تبين أن هناك أجزاء أخرى مرتبطة بالربط في هذا المشروع العالمي”.

شارك المقال
اترك تعليقك