الكويت ملتزمة بالنفط

فريق التحرير

بقلم فاتن عمر

الكويت: أكد وزير النفط رئيس مجلس إدارة مؤسسة البترول الكويتية الدكتور سعد البراك التزام الكويت بتطوير البنية التحتية المتكاملة لحقل الدرة باعتباره ركيزة اقتصادية حيوية في برنامج عمل الحكومة السابع عشر. وشدد على أهمية تطوير الصناعة النفطية رغم التحديات الوجودية التي يفرضها التغير المناخي. «قطاعنا هو العمود الفقري للاقتصاد الوطني منذ اكتشاف وإنتاج النفط وتصدير أول شحنة عام 1946.

وأضاف أن قطاع النفط ساهم في بناء الدولة الحديثة. وأعلن البراك خلال مؤتمر التوجهات الاستراتيجية 2040 وتحول الطاقة 2050، عن خارطة طريق الكويت لتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050. وشدد على حاجة الكويت إلى تنويع مصادر دخلها وضمان استدامة اقتصادها الوطني من خلال تعزيز النمو والتنمية. لصناعة النفط. وأضاف: «تظل مؤسسة البترول الكويتية ملتزمة بالاستثمار في قطاع النفط الكويتي لدعم نموه وضمان استمرار دور الكويت العالمي تجاه عملائها في جميع أنحاء العالم.

ومن ناحية أخرى، يشهد عالمنا تحولا كبيرا نحو استخدام مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة. وأشار البراك إلى أن هذا التحول يتطلب رؤية استراتيجية طويلة المدى، حيث ندرك أهمية النفط كمصدر استراتيجي للوقود، ولكننا نعمل أيضًا بنشاط نحو تحول الطاقة والاستثمار في القوى العاملة الوطنية والتقنيات الجديدة. وأشار الوزير إلى أن 90 في المائة من إيرادات الكويت تأتي من الصناعة النفطية، مما يجعل من الضروري التغلب على العقبات وتنفيذ مشاريع مؤسسة البترول الكويتية المبينة في برنامج عمل الحكومة ضمن جداول زمنية محددة لضمان استمرار التدفق المالي للدولة.

وأكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية الشيخ نواف الصباح أن تنفيذ المشاريع الرأسمالية للمؤسسة سيؤدي إلى تدفقات إيرادات سنوية إضافية تبلغ حوالي 11 مليار دولار خلال الخطة الخمسية، مما يسهم في الحفاظ على الحصة السوقية لمؤسسة البترول الكويتية. وفيما يتعلق بحقل الدرة، ذكر أن الكويت تعمل مع المملكة العربية السعودية على إجراء دراسات أولية للوصول في النهاية إلى قرار بشأن تنفيذ مشروع متكامل. “المصادر المتجددة ليست كافية لتلبية احتياجات العالم، ويجب أن يكون هناك دور محوري للنفط منخفض التكلفة مع انبعاثات كربونية أقل. وفي الوقت الحالي، فإن برميل النفط الكويتي لديه أقل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم.

وعلينا أن نستمر في ضمان أن يكون برميل النفط الكويتي هو الأكثر طلبا في العالم. ويبلغ إنتاج الكويت السنوي حاليا مليار برميل سنويا. وقال الشيخ نواف “إذا تمكنا من رفع معدل الاسترداد بنسبة 1 في المائة نكون قد عوضنا إنتاج عام”. وفيما يتعلق بالحقول الشمالية، أشار إلى المباحثات الجارية مع العراق لتحديد طرق الإنتاج وإمكانية استيراد الغاز من العراق. كما أعلنت مؤسسة البترول الكويتية عن توجهاتها الاستراتيجية حتى عام 2040، بما يتماشى مع توقعات السوق العالمية، بما في ذلك تحول الطاقة، وخفض انبعاثات الكربون، والزيادة المتوقعة في الطلب على الطاقة.

وقال العضو المنتدب للتخطيط والمالية في مؤسسة البترول الكويتية بدر العطار، إن الكويت تخطط لاستثمار نحو 110 مليارات دولار لتحقيق أهداف تحول الطاقة، بالإضافة إلى 300 مليار دولار مخصصة لقطاع النفط في استراتيجية 2040. وأوضح: “بإجمالي 410 مليارات دولار، 60-70 بالمئة منها مخصصة للتنقيب عن النفط”. وتشمل المبادرات الرئيسية استخدام الطاقة المتجددة، وتحسين كفاءة استخدام الطاقة، والحد من حرق الغاز، واحتجاز الكربون، والاستثمار في أعمال الطاقة الجديدة.

وسلط الرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت أحمد جابر العيدان الضوء على مبادرات مثل الاستخلاص المعزز للنفط باستخدام غاز ثاني أكسيد الكربون في حقل المناقيش والجهود المبذولة للوصول إلى طاقة إنتاجية تبلغ أربعة ملايين برميل يوميا. وأشار أيضا إلى مشروع مشترك مع شركة البترول الوطنية الكويتية والشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة يهدف إلى احتجاز أكثر من 100 مليون طن متري من ثاني أكسيد الكربون لاستخدامها على مدى 25 عاما واستكشاف سبل تخزين حوالي 400 مليون طن متري لعمليات الإنتاج.

أعلن الرئيس التنفيذي للشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة وليد البدر، عن تشغيل مصافي الزور الأولى والثانية بطاقة إجمالية 410 آلاف برميل يومياً، وقرب الانتهاء من المصفاة الثالثة بطاقة إجمالية 615 ألف برميل يومياً مما سيسهم في تحقيق أحد التوجهات الاستراتيجية الرئيسية لاستراتيجية مؤسسة البترول الكويتية 2040 والتي تهدف إلى رفع الطاقة التكريرية لدولة الكويت إلى 1.6 مليون برميل يوميا.

شارك المقال
اترك تعليقك