الكويت: أكد وزير التجارة والصناعة ووزير الدولة لشؤون الشباب محمد العيبان حرص الكويت على أن يكون للصين دور فاعل في تطوير مساهماتها في مشاريع المدن السكنية والبنية التحتية والطاقة وأن تكون لهذه المساهمات قاعدة راسخة. وتأثيرها على اقتصاد الكويت. وقالت وزارة التجارة في بيان صحفي اليوم الأحد إن العيبان بحث مع نظيره الصيني تطوير التبادل التجاري بين الجانبين عقب اختتام المؤتمر الاقتصادي لوزراء تجارة دول مجلس التعاون الخليجي والصين الذي عقد عقدت في مدينة قوانغتشو الصينية.
وجرى خلال هذا اللقاء بحث تطوير التبادل التجاري وتنويع العلاقات التجارية بينهما وتوسيع التعاون في المجالات غير النفطية. والمجالات غير النفطية التي تم التطرق إليها هي البناء، والمنطقة الحرة، والمنطقة الاقتصادية، والتصنيع، والتحول الرقمي، والطاقة المتجددة، وحماية البيئة، وغيرها، بالإضافة إلى الاستثمار في كلا البلدين. ونقل البيان عن العيبان قوله إن الكويت تتطلع إلى تعزيز مستوى التعاون التجاري بين البلدين ومواصلة تعميق التعاون في مجال الاستثمار.
وأكد أن الصين تعتبر من أكبر مصدري الواردات إلى الكويت ومن أكبر شركاء الكويت التجاريين في المجال غير النفطي. وتطرق العيبان إلى الزيارة الأخيرة التي قام بها سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح إلى الصين وتوقيع اتفاقية التعاون الثنائي للأعوام 2024-2028 بين الجانبين. وأشار إلى أن الاتفاقيات المتعددة تضمنت مجالات عديدة لتعزيز مكتسبات التعاون الحالية في المجال النفطي وتوسيع التعاون في المجالات غير النفطية، مضيفا أن هذه الاتفاقيات ومذكرات التفاهم قيد المتابعة والعمل جار على تنفيذها.
من جانبه أكد وزير التجارة الصيني وانغ وينتاو أن الكويت أصبحت إحدى الدول المهمة بالنسبة للصين فيما يتعلق بالطاقة المتجددة ومشاريع البنية التحتية والطاقة والإسكان وغيرها من المشاريع. وأشار وينتاو إلى ارتفاع معدلات الاستثمار بينهما، معربا عن أمله في زيادة حجم الاستثمار من قبل الجانب الكويتي في المجالات الواعدة في الصين في مجال الابتكار والذكاء الاصطناعي وإنتاج السيارات الكهربائية وغيرها من الأمور والمشاريع الجديدة على مستوى الصين. المشهد الاقتصادي. وأشار إلى أهمية الاقتصاد الصيني ونموه الذي شهد زيادة كبيرة في الناتج المحلي الإجمالي هذا العام وتغلب على أزمة كوفيد-19.
الاقتصاد الرقمي
وشدد الوزير الكويتي على إنشاء بنية تحتية كافية لاستيعاب الاقتصاد الرقمي المتنامي والتكيف مع التحديات الناشئة. وأوضح أن الاقتصاد الرقمي يشمل التجارة والخدمات الكهربائية وتحليل البيانات والذكاء الاصطناعي. وتحدث العيبان عن أهمية تسهيل التجارة، قائلا إن مستقبل التجارة والاستثمار يعتمد على التجارة السلسة والقضاء على العقبات. وأوضح أنه لمواكبة التوسع في التجارة الدولية، يجب اعتماد سياسات جديدة وآليات مناسبة.
وعلق الوزير على العلاقات التجارية بين الكويت والصين قائلا انها شهدت قفزات كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية حيث تعتبر الصين أكبر مورد للسلع غير النفطية للكويت وثاني أكبر مشتري للنفط. وقال العيبان إن ميناء مبارك الكبير يمثل فرصة لتوسيع الآفاق حيث يهدف إلى إنشاء خطوط ملاحية مباشرة وزيادة سلاسل التوريد. وأضاف أن الشراكة الاستراتيجية بين البلدين ترتكز على رؤية الكويت 2035 ومبادرة الحزام والطريق الصينية من خلال برنامج شامل للتعاون الاقتصادي وإحياء طريق الحرير.
ويعكس مشروع طريق الحرير الذي شرحه الوزير رؤية الكويت الاستراتيجية في أن تكون مركزا ماليا وتجاريا إقليميا ودوليا يستعيد مكانته الرائدة في المجال. وذكر أن استئناف مفاوضات التجارة الحرة بين مجلس التعاون والصين يسهم في تعميق العلاقات وخلق فرص العمل وتوسيع الآفاق. وأشاد الوزير بتنظيم مثل هذه المؤتمرات بهدف تطوير العلاقات وتحقيق المنفعة المتبادلة. – كونا