من مجد عثمان
الكويت: شهد العالم في السنوات القليلة الماضية ارتفاعًا هائلاً في درجات الحرارة ، خاصةً خلال فصل الصيف. تعتبر الكويت من أكثر دول العالم حرارة ، حيث تتجاوز درجات الحرارة 54 درجة تحت الظل وأكثر من 75 درجة تحت أشعة الشمس المباشرة.
تحدثت “كويت تايمز” إلى رئيس الجمعية الفلكية الكويتية عادل السعدون وناقشت معه وجهة نظره في السبب الرئيسي وراء ارتفاع درجات الحرارة ، وكذلك تأخر وصول فصل الصيف إلى الكويت مقارنة بالسنوات السابقة. السعدون يعارض النظرية القائلة بأن الإنسان هو السبب الرئيسي لارتفاع درجات الحرارة نتيجة التلوث البيئي والاحتباس الحراري.
على الرغم من أن السعدون يعتقد أن الاحتباس الحراري هو السبب الرئيسي لارتفاع درجات الحرارة ، إلا أنه يتبنى أيضًا النظرية القائلة بأن الأرض تمر بدورة بيئية طبيعية ، وأن البشرية بريئة من التسبب في الاحتباس الحراري. وأكد أن معدل الاحتباس الحراري من صنع الإنسان الذي يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة بسبب التلوث لا يتجاوز 5 في المائة ، في حين أن السبب الرئيسي هو معدل تبخر الماء بسبب قرب الأرض من الشمس ، وهي دورة بيئية طبيعية أن الأرض الخبرات كحدث طبيعي.
وأوضح السعدون أن الأرض تشهد عكس العصر الجليدي ، مضيفًا أن درجات الحرارة سترتفع في العامين المقبلين. برر هذه النظرية العالمية التي يتبناها ، قائلاً إن هذا التغيير يعتمد على المسافة المتغيرة بين الأرض والشمس ، وهو سبب رئيسي لارتفاع درجات الحرارة على الأرض.
بسط السعدون هذه النظرية موضحًا أنه كلما اقتربت الشمس من الأرض كلما ارتفعت درجة الحرارة ، مشيرًا إلى أن ميل الشمس يؤثر على درجة حرارة الأرض اعتمادًا على زاوية أشعة الشمس التي تضرب الأرض. في غضون ذلك ، أوضح أن العكس هو نفسه ، فكلما ابتعدت الشمس عن الأرض ، كلما كانت درجة الحرارة أكثر برودة.
قال سعدون أن هذا هو السبب الرئيسي الذي يجعلنا نشعر بأن الصيف أكثر سخونة من ذي قبل ، مضيفًا أن التطرف في كلتا الحالتين يتم مشاهدته كل ألفي عام. وختم بالقول إن الشيء الوحيد الذي يتحمل مسؤوليته الناس هو الحفاظ على درجة حرارة الأرض الطبيعية ، وهذا ما يعمل عليه المجتمع الدولي ، بحيث لا تتجاوز الزيادة درجتين مئويتين في الخمسين عامًا القادمة ، والتي يمكن التحكم فيها بواسطة تقليل التلوث بجميع أنواعه. وأضاف أن وسائل الإعلام حول العالم لعبت دورًا مهمًا في عدم إيصال الجوانب الحقيقية حول هذه القضية لأسباب عديدة ، مؤكداً أن ما نعيشه هو دورة عادية للأرض.