بواسطة مجد عثمان
الكويت: منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، اهتزت منطقة الشرق الأوسط بسبب الأخبار المروعة عن الهجمات على المدنيين في غزة. وهذا يؤثر بشدة على الأشخاص في الخارج الذين لديهم أحباء وأفراد عائلات يعيشون في فلسطين/غزة، ويتعرضون للتطهير العرقي والإبادة الجماعية على يد الكيان الصهيوني. وشملت هذه الهجمات غارات جوية استهدفت منازل المدنيين، مما أدى إلى مقتل أكثر من 3500 فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء. بالإضافة إلى ذلك، حدثت انتهاكات لقوانين الحرب الدولية، حيث تم استهداف المسعفين والصحفيين والمستشفيات باستخدام أسلحة محرمة دوليًا.
وتترك عائلات المدنيين المستهدفين الذين يعيشون خارج فلسطين يراقبون بفارغ الصبر الأخبار ووسائل التواصل الاجتماعي للحصول على التحديثات، حيث أن هذه هي المصادر الأساسية للمعلومات حول ما يحدث داخل غزة. الصور والتقارير مرعبة، حيث يتم قتل الأطفال والنساء الأبرياء بوحشية على يد الكيان الصهيوني. وأجرت كويت تايمز مقابلات مع مغتربين ومواطنين فلسطينيين كانوا يتابعون الأخبار عن كثب وناقشوا التأثير العقلي والعاطفي عليهم خلال هذه الأوقات العصيبة.
وقد عانى الكثير منهم من القلق والأرق في الأيام القليلة الماضية، لكنهم تمكنوا من إيجاد طرق للتغلب على ذلك. وقد شاركوا بعض النصائح عبر صحيفة كويت تايمز للقراء حول كيفية التغلب على هذه المشاعر (تم حجب جميع الأسماء). أعربت مغتربة فلسطينية عن أن حياتها توقفت بسبب متابعتها المستمرة للأخبار في غزة، على الرغم من عدم وجود أقارب لها هناك. التقارير المروعة تجعلها تشعر بالذنب لعدم قدرتها على فعل المزيد من أجل شعبها. إنها تدعم حركة المقاومة ولا تستطيع أن تعيش حياة طبيعية أو تنام جيدًا في الليل، وتستهلكها أفكار معاناة شعبها.
وللتغلب على الأرق تعتمد على إيمانها بالحقيقة التي ستنتصر في النهاية. وتوصي أيضًا بممارسة التمارين الرياضية والمشي يوميًا وإجراء محادثات مفتوحة مع الأفراد ذوي الخبرة في السياسة للحصول على فهم أفضل للوضع والحفاظ على معنويات عالية لدعم أحبائهم في فلسطين. المواطن الكويتي الذي عادة ما يبقى هادئا في مواجهة الأخبار، خاصة المتعلقة بفلسطين، حيث يرى أن قتال الكيان الصهيوني واجب على كل مسلم وكل إنسان إنساني، وجد نفسه غاضبا للغاية بسبب الهجمة الشرسة على حرية التعبير على الإنترنت. وسائل التواصل الاجتماعي خلال أزمة غزة الحالية.
أدى هذا الغضب إلى تعطيل روتين نومه وعمله، حيث كان مصممًا على تحدي منصات التواصل الاجتماعي التي بدت وكأنها تدعم أعمال الكيان الصهيوني. لقد أدرك أن العالم يدرك الوضع بالفعل، وأن حجب أصواتهم لن يكون النهاية. لقد ساعده الصبر والنظرة الإيجابية على التغلب على الأرق وركود الحياة الذي عاشه في البداية.
وشاركت وافدة فلسطينية أخرى تعيش في الكويت، ولها أقارب في غزة، تجربتها في الأيام الأولى للهجوم، حيث لم تستطع النوم أو القيام بأي شيء لمدة ثلاثة أيام. كما تأثرت بشدة بعدد الأسر في الكويت التي فقدت أقاربها في الهجوم على غزة. وترى أن المقاومة هي الحل الوحيد للتغلب على الخوف، سواء داخل غزة أو خارجها. وأكدت أن العيش في الكويت بموقفها المشرف من فلسطين يمنحها القوة، وهو مصدر ثمين لنصرة شعب مظلوم.