يعمل العاملون في المجال الإنساني المصريون دون توقف عند معبر رفح لإعداد شاحنات المساعدات لغزة

فريق التحرير

“نحن نعمل ليل نهار في إعداد وتكديس إمدادات المساعدات. وقال أحد المتطوعين المصريين، الذي كان يقوم بإعداد الإمدادات لغزة على الجانب المصري من معبر رفح الحدودي: “ننسى كل تعبنا عندما نرى شاحنات المساعدات تمر عبر المعبر وتتجه إلى غزة”.

وكان إبراهيم عبد الحميد، وهو متطوع يبلغ من العمر 25 عاماً من القاهرة مع منظمة صناع الحياة غير الحكومية، من بين العشرات من العاملين في المجال الإنساني المحاطين بمقطورات مصطفة تحمل إمدادات الإغاثة، مثل الغذاء والماء والدواء، في انتظار وصول المساعدات الإنسانية. ليتم تسليمها إلى قطاع غزة المحاصر المجاور.

ينتمي عمال الإغاثة المصريون في معبر رفح إلى العديد من المنظمات غير الحكومية الإنسانية، بما في ذلك جمعية الهلال الأحمر المصري، وبنك الطعام المصري، وغيرهما، وجميعهم يعملون على مدار الساعة في إطار تحالف يسمى التحالف الوطني لأعمال التنمية المدنية (NACDW).

وقال الشاب المصري لوكالة أنباء ((شينخوا)) “هذا أقل ما يمكننا القيام به للمساعدة في تخفيف معاناة شعب غزة”.

“إنهم في حاجة ماسة إلى كل كرتونة مساعدات نرسلها. وأضاف: “نحن نعمل بجد وسرعة كبيرة لأن كل ثانية مهمة حقًا”.

كان الرجل ورفاقه في منطقة الشحن ينسقون مثل الحزام الناقل، حيث يقف أحدهم على الأرض ويسلم صندوقًا كرتونيًا إلى آخر عند مدخل الحاوية، ثم إلى صندوق ثالث لملء الصندوق بإمدادات المساعدات.

ومنذ دخول القافلة الأولى من شاحنات المساعدات إلى غزة عبر المعبر في 21 أكتوبر، استقبل القطاع الفلسطيني حوالي 420 شاحنة مساعدات حتى وقت مبكر من يوم السبت. ومع ذلك، تقول وكالات الإغاثة الدولية إن هذا المبلغ لا يزال غير كاف لتلبية “الاحتياجات الإنسانية الهائلة” في منطقة الصراع.

وقال محمد راجح، مدير مكتب شمال سيناء لمؤسسة مصر الخير، وهو أيضاً عضو في NACDW: “نأمل أن يكون هناك تدفقات أكثر ومستمرة للمساعدات لهم”.

وأشار إلى أن شاحنات المساعدات التي تدخل غزة يوميا بلغت 60 شاحنة مقابل 20 شاحنة سابقة.

وقبل التوجه إلى غزة، يجب أن تمر الشحنات عبر معبر نيتسانا الإسرائيلي للتفتيش أولاً.

قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، الأحد، إن الصعوبات اللوجستية التي تفرضها إسرائيل وقصفها المتكرر للجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي، أخرت وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، خلال زيارته لمصر في أكتوبر الماضي، معبر رفح المصري ومطار العريش، الذي يستقبل طائرات إغاثة من دول أخرى، بأنهما “شريان الحياة لشعب غزة”.

وقال عبد الرحمن حبط، مدير محفظة الاحتياجات الأساسية في مؤسسة صناع الحياة، “لم نتوقف عن العمل لحظة واحدة منذ بداية الأزمة، منشغلين بجمع التبرعات وشراء وتجهيز وتغليف وتكديس إمدادات المساعدات”.

وحتى يوم الأحد، استمرت الهجمات الإسرائيلية على غزة. وأدى الصراع بين إسرائيل وحماس، المستمر منذ ما يقرب من شهر، إلى مقتل 9770 فلسطينيا في غزة. وعلى الجانب الإسرائيلي، فقد أكثر من 1400 شخص حياتهم، غالبيتهم العظمى في الهجمات العسكرية التي شنتها حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، والتي أشعلت شرارة الصراع المستمر.

شارك المقال
اترك تعليقك