أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ، الأربعاء ، التزام مصر بمبدأ الحوار والتفاوض والسلام بشأن قضية سد النهضة الإثيوبي الكبير ، داعياً إلى ضرورة توقيع اتفاقية ملزمة للجميع تستند إلى القانون الدولي.
قال الرئيس السيسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأنغولي الرئيس جواو لورينسو في مقر القصر الرئاسي بالعاصمة الأنغولية لواندا ، إن النيل هو المورد الوحيد لمصر ، حيث أن 90٪ من أراضي مصر صحراء ، و أن الجزء المبني من مصر محاط فقط بنهر النيل ومناسب للزراعة.
وقال إنه بحث مع الرئيس الأنجولي الأوضاع الإقليمية والوضع في السودان وضرورة تعزيز الاستقرار في المنطقة.
وشدد الرئيس السيسي على ضرورة وقف إطلاق النار في السودان ، مشيراً إلى أن مصر استقبلت 200 ألف سوداني منذ بداية الأزمة ، وشدد على ضرورة العمل على إنهاء الخلافات ، داعياً الأشقاء في السودان إلى وقف إطلاق النار. ابدأ الحوار.
وأكد استعداد مصر للتعاون مع أنجولا من خلال المستثمرين المصريين الذين يستثمرون في السوق الأنجولي من خلال لجنة مشتركة لبحث فرصة مشتركة تشمل إعداد وتعظيم التبادل التجاري.
وأضاف السيسي “تحدثنا مع الرئيس الأنغولي حول التحول الرقمي والخصخصة وتشجيع التعاون في مجال الاستثمار والتعاون المشترك بين البلدين في المجال الأمني”.
وأعرب السيسي عن سعادته بزيارة أنجولا لأول مرة ، مؤكدا الأهمية التي توليها مصر لتعظيم التنسيق والتشاور مع الجانب الأنغولي لتعزيز آليات العمل الأفريقي المشترك ، سواء كانت مؤسسية أو سياسية أو تنموية ، من أجل المساهمة في تحقيق النمو والاستقرار اللذين تتطلع إليهما الدول الأفريقية.
كما أعرب الرئيس السيسي عن فخر مصر بعلاقات الأخوة مع أنجولا بمختلف أبعادها ، خاصة فيما يتعلق بدور مصر في دعم جهود التنمية في أنجولا من خلال تقديم الدعم الفني وبرامج بناء القدرات لإعداد الكوادر الأنجولية.
وأشاد بشكل خاص بخطى النمو الاقتصادي التي تشهدها أنجولا باعتبارها أحد النماذج الناجحة في القارة الأفريقية.
وأضاف السيسي أن مصر مهتمة بزيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات مع أنجولا ، وتعزيز دور قطاع الأعمال المصري في السوق الأنجولي في مختلف المجالات خلال الفترة المقبلة.
من جانبه رحب الرئيس الأنجولي جواو لورينسو بزيارة الرئيس السيسي لأنغولا في إطار جولته الأفريقية ، معربا عن فخر أنجولا بالزيارة الأولى لرئيس مصري.
وأشاد بالدور الفاعل الذي يقوم به الرئيس السيسي في معالجة القضايا الإفريقية خاصة في إطار جهود تسريع التنمية في القارة والحفاظ على السلام والأمن.
وأكد الرئيس الأنجولي تطلع بلاده للعمل مع مصر لمواجهة التحديات العديدة التي تواجه القارة والتي تتطلب تضافر الجهود الأفريقية لمواجهتها من خلال تفعيل آليات العمل الأفريقي المشترك ، وخاصة على مستوى الاتحاد الأفريقي.
وأشار الرئيس لورينسو إلى عمق العلاقات التاريخية والطويلة الأمد بين البلدين الشقيقين على مختلف المستويات الرسمية والشعبية ، مؤكدا ضرورة العمل في هذا الصدد على تطوير أطر مختلفة للتعاون المشترك ، لا سيما في الجوانب الاقتصادية والتجارية.
ودعا إلى الاستفادة من الإمكانات المصرية وخبراتها الواسعة وتجاربها الناجحة في العديد من المجالات ، بما في ذلك تطوير البنية التحتية ، وبناء مدن جديدة ، وتصنيع الأدوية ، وإنشاء المشاريع الكبرى والطرق ، والسياحة.
وأوضح الرئيس الأنجولي أنه أجرى مباحثات مع الرئيس السيسي في عدة مجالات منها التعاون بين دول حوض النيل ومناقشة المصالح المشتركة بين دول المصب والمصب ، مؤكدا ضرورة أن يكون نهر النيل مصدرا للوحدة. وتسوية سوء التفاهم.
وأضاف لورينسو أنه يجب على الجميع الجلوس على طاولة الحوار لإيجاد المصلحة المشتركة للاستفادة منها ، مؤكدا أن نهر النيل مورد ليس حكرا على أي دولة بل ملك للجميع.
وفي مجال العلاقات الدولية ، أشار لورنزو إلى ضرورة إيجاد آلية تسوية للصراع الروسي الأوكراني ، مضيفًا أن مصر وأنجولا تتفقان على ضرورة إنهاء هذا الصراع في أسرع وقت ممكن ، بسبب الأزمات الإنسانية وعدم الاستقرار فيه. تسبب.
وشدد على ضرورة مواجهة هذا الصراع حتى لا يصل إلى أبعاد أكثر خطورة مما نتصور.
وأكد الرئيس لورينسو أن زيارة الرئيس السيسي مهمة لأنغولا ، داعيا الرئيس السيسي لزيارة بلاده في نوفمبر 2025 للاحتفال بالذكرى الخمسين لاستقلال أنغولا ، مشيرا إلى أن السيسي وجه له دعوة لزيارة مصر في في أقرب فرصة ممكنة ، الترحيب بهذه الدعوة.