واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حربها الشاملة على قطاع غزة لليوم السادس عشر، مرتكبة مجازر جديدة بحق المدنيين في القطاع المحاصر، خاصة جنوبه. وبحسب آخر التقارير، فقد استشهد 163 فلسطينيا منذ فجر الأحد.
ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 4741 شهيدا، بينهم أكثر من 1873 طفلا و1023 امرأة. وأصيب أكثر من 14 ألفًا.
وفي الضفة الغربية المحتلة، ارتفع عدد القتلى منذ عملية طوفان الأقصى إلى 90 بعد استشهاد 6 فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في جنين ونابلس والخليل.
ومن ناحية أخرى، قُتل أكثر من 1400 إسرائيلي. أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية، الأحد، أن 1210 ضابطا وجنديا أصيبوا بالعجز منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
من ناحية أخرى، أعلنت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، أنها نصبت كمينا لقوة مدرعة إسرائيلية شرق خان يونس بعد أن اجتازت السياج الحدودي لعدة أمتار ودمرت دبابة وجرافتين.
وأضاف أن مقاتلينا اشتبكوا مع القوة المتسللة ودمروا جرافتين ودبابة وأجبروا العدو على الانسحاب. وقال القسام إن مقاتلينا يؤكدون أن جنود القوة الصهيونية الذين سقطوا في كمين خان يونس تركوا آلياتهم وفروا شرق السياج سيرا على الأقدام.
كما شنت كتائب القسام غارة بعشرات الصواريخ على نتيفوت، ردا على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين في غزة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مستوطنين اثنين أصيبا، أحدهما في حالة خطيرة، نتيجة إطلاق صاروخ من غزة على نتيفوت. وقال الجيش الإسرائيلي إن مسلحين فلسطينيين أطلقوا النار على قواته غرب السياج الحدودي لقطاع غزة في منطقة كيسوفيم شرق خان يونس.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أن إحدى دباباته هاجمت المجموعة التي أطلقت النار على الجنود في كيسوفيم. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن 4 جنود أصيبوا، أحدهم إصابته خطيرة، في المواجهات قرب كيسوفيم.
وفي الجبهة الشمالية، قصف حزب الله مواقع عسكرية للجيش الإسرائيلي، الذي رد بالمدفعية والآليات. وهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبنان وحزب الله بـ”دمار لا يمكن تصوره”. وقال الجيش الإسرائيلي إن دفاعاته الجوية اعترضت طائرة بدون طيار أطلقت من الأراضي اللبنانية باتجاه إسرائيل.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي أن 50% من الوحدات السكنية في غزة تضررت بشكل كلي أو جزئي نتيجة الغارات الإسرائيلية. كما قالت إن 70% من سكان غزة (1.5 مليون مواطن) هجروا قسراً من منازلهم.
وأشار المكتب إلى تدمير 31 مسجدا وتعرض 3 كنائس لأضرار جسيمة منذ بدء العدوان.
وقالت الأونروا إنها شعرت بالصدمة بعد تأكيدها مقتل 29 من موظفيها في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول. كما حذرت من نفاد الوقود قريبا في غزة، وشددت على أن الاستجابة الإنسانية ستتوقف إذا لم يتوفر الوقود.
قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إن المنطقة أصبحت مثل برميل بارود نتيجة الحرب على غزة. وحذر واشنطن وإسرائيل من أن كل الاحتمالات واردة إذا لم تتوقف الجرائم ضد المدنيين في غزة.
وشدد الوزير الإيراني على رفض بلاده لسياسة التهجير القسري التي تنتهجها إسرائيل في غزة.