وزير المالية: الحكومة ستوجه حصة كبيرة من عائدات صفقة قطر نحو خفض الديون

فريق التحرير

أكد وزير المالية أحمد كوشوك أن الحكومة لا تزال ملتزمة بتوجيه جزء كبير من عائدات الصفقات الاستثمارية الكبرى نحو خفض الدين العام. وأشار إلى أن مصر نجحت في خفض ديون قطاع الميزانية بنحو 10% من الناتج المحلي الإجمالي خلال العامين الماضيين، في وقت ارتفع فيه متوسط ​​مستوى الدين بين الأسواق الناشئة بنسبة 7%.

وفي حديثه عقب توقيع اتفاقية الاستثمار المصرية القطرية “عالم الروم”، قال كوشوك إن الاستراتيجية المالية للحكومة ترتكز على “إرادة سياسية قوية ورؤية واضحة لوضع مصر كمركز إقليمي للتصنيع والصادرات”. وأضاف أن الدولة مستمرة في تقديم فرص استثمارية استثنائية تركز على تنمية المجتمعات العمرانية المتكاملة وتوفير فرص العمل للشباب.

وشدد كوشوك على أن الساحل الشمالي أصبح أحد أكثر الوجهات المصرية جاذبية للسياحة والعقارات واستثمارات قطاع الخدمات، مما يوفر عوائد مستدامة للاقتصاد الوطني. وقال إن المشروعات الرائدة مثل رأس الحكمة وعالم الروم تؤكد القدرة التنافسية المتنامية لمصر وجاذبيتها للمستثمرين العالميين.

ووصف الوزير الشراكة المصرية القطرية بأنها نموذج للتعاون طويل الأمد يحقق المنافع المتبادلة للدولة والمستثمرين. وكشف أن مشروع علم الروم سيحقق عائدات نقدية مباشرة بقيمة 3.5 مليار دولار – متوقعة قبل نهاية عام 2025 – إلى جانب حصة عينية بقيمة 1.8 مليار دولار و15٪ من صافي الأرباح المخصصة لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة. وتبلغ القيمة الإجمالية للاستثمارات القطرية في المشروع 29.7 مليار دولار، مما يمثل دفعة كبيرة لتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى مصر.

وأشار كوشوك إلى أن مصر تضع الأساس لشراكات اقتصادية إقليمية وعربية أعمق من خلال جذب استثمارات مستدامة وواسعة النطاق. وسلط الضوء على الثقة المتزايدة بين المستثمرين الإقليميين والعالميين في الإمكانات الاقتصادية والمناخ الاستثماري في مصر، مشيرًا إلى سلسلة من الصفقات التاريخية التي تم إبرامها مؤخرًا كدليل على هذه الثقة.

وذكر كذلك أن الحكومة تعمل باستمرار على توسيع شبكة شراكتها مع المستثمرين، بهدف تحفيز خلق فرص العمل والحفاظ على النمو. وقال: “يواصل القطاع الخاص – المحلي والدولي – إثبات قدرته على قيادة مسيرة التنمية في مصر من خلال الاستثمارات الكبرى في القطاعات الرئيسية”.

وبحسب كوشوك، يمثل النشاط الاقتصادي وخلق فرص العمل وزخم التنمية أعلى عائد يمكن أن تحققه الدولة – بما يتجاوز الفوائد المالية المباشرة. وأضاف أن إتمام صفقات استثمارية كبرى متتالية يشير إلى أن الاقتصاد المصري “يسير بقوة على المسار الصحيح”.

وشدد أيضًا على أن تحسن الأداء الاقتصادي للبلاد يوفر مساحة مالية أكبر لخفض الديون وتعزيز الخدمات العامة. وقال إن المؤشرات المالية والاقتصادية لمصر لا تزال تظهر زخما إيجابيا، مدعومة بشراكات استراتيجية مثل الاتفاقية القطرية الأخيرة.

وأكد كوشوك التزام الحكومة بالحفاظ على بيئة استثمارية مستقرة وجذابة من خلال تبسيط الإجراءات الضريبية والجمركية وتخفيف الأعباء على المستثمرين. وأكد التزام مصر بدعم ربحية القطاع الخاص، وضمان الحياد التنافسي، وتشجيع زيادة الاستثمار ونقل التكنولوجيا.

شارك المقال
اترك تعليقك