وزير الطيران المدني: المطارات المصرية ليست للبيع ونركز على الكفاءة والاستثمار

فريق التحرير

نفى سامح الحفني وزير الطيران المدني، ما تردد حول بيع المطارات المصرية لجهات أجنبية، مؤكدا أنها مملوكة للدولة وتحت السيادة المصرية، مشيرا إلى أن الحكومة تركز على رفع كفاءة المطارات وقدرتها الاستيعابية من خلال مشروعات تطوير البنية الأساسية، بما في ذلك تعزيز مشاركة القطاع الخاص لجذب المزيد من الاستثمارات وتحسين خدمات المسافرين.

وأشار الحفني خلال مؤتمر صحفي إلى أن هناك دراسات جارية لتحديد المطارات المناسبة لمشاركة القطاع الخاص لتحسين الخدمات والربحية، مشيرا إلى أن مشاركة القطاع الخاص في الإدارة من شأنها تخفيف العبء عن الحكومة وجلب الخبرات المتنوعة.

وأشار الحفني إلى التجارب الناجحة السابقة في قطاع الطيران المدني، مثل مشروع مطار مرسى علم بنظام البناء والتشغيل والتحويل، والشراكات الاستراتيجية مع شركات عالمية لصيانة مصر للطيران وتشغيل الأسواق الحرة.

وأوضح الحفني أنه سيتم اتباع الممارسات العالمية المتبعة في صناعة الطيران المدني، حيث تقوم شركات استشارية عالمية بإجراء الدراسات الأولية وتقييم المقترحات. وأوضح الحفني دوره، مؤكدا دعم كافة الكيانات داخل منظومة الطيران المدني، بما في ذلك مصر للطيران، وإير كايرو، وشركات الطيران الخاصة، لتوفير خيارات سفر متنوعة للجمهور.

وأوضح أن مصر للطيران تلعب أدوارا وطنية مهمة خلال الأزمات، مثل إجلاء المصريين من ليبيا وجهودها خلال جائحة كورونا، مشيرا إلى أن خسائر الشركة المالية انخفضت إلى 16 مليار جنيه، وأصبحت أكثر تطورا وربحية، وستخضع مصر للطيران لإعادة هيكلة لتعزيز الإيرادات وتقديم خدمات عالية الجودة، بهدف تحقيق الربحية والتنافسية في إطار عملها كناقل وطني.

واستعرض الحفني خطط مصر للطيران لتوسيع أسطولها، والتي تستهدف الوصول إلى 125 طائرة بحلول عام 2030، وتوسيع شبكة خطوطها عالميا. كما تعمل الشركة على زيادة رحلاتها داخل أفريقيا، حيث أطلقت مؤخرا خطوط إلى جيبوتي ومقديشو. وتخطط الوزارة لفتح المزيد من الخطوط في السوق الأفريقية، حيث من المتوقع أن تصل شبكة مصر للطيران إلى 32 مطارا في 30 دولة أفريقية، بتشغيل 276 رحلة أسبوعيا بحلول عام 2028.

كما أكد الحفني على أهمية التعاون الفعّال مع وزارة السياحة لتعزيز السياحة الوافدة، حيث يصل أكثر من 95% من السائحين عن طريق الجو. وأكد الحفني على العلاقة التكاملية بين السياحة والطيران، حيث يعمل بشكل وثيق مع وزير السياحة والآثار خالد العناني.

وفيما يتعلق بالتدريب، أشار حفني إلى أن الأكاديمية المصرية للطيران ستشهد تطورات كبيرة في أنشطتها التعليمية والتدريبية خلال الفترة المقبلة، مؤكداً أن منظومة الطيران المدني تعمل بتعاون وتنسيق مستمر مع كافة الجهات ذات الصلة لدعم أنظمة المتابعة والتقييم، بهدف الشفافية والوضوح لتحسين مستويات الأداء.

وتطرق الوزير إلى المشكلات التي تواجه المسافرين، مشيرا إلى المتابعة الدقيقة للمشاكل وتنفيذ الحلول الفعالة. ومن المتوقع أن يعزز المبنى الجديد بمطار برج العرب الدولي، الذي من المقرر افتتاحه للتشغيل التجريبي نهاية الشهر الجاري، منظومة المطار بشكل كبير، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للدولة.

وعن مطار العاصمة الإدارية الجديدة، توقع حفني أن يخدم المطار فئة محددة من الركاب، ومن المتوقع أن يزيد الطلب عليه مع تشغيل الحي المالي والتجاري، وبعد نجاح مطار سفنكس الدولي والطلب الكبير من شركات الطيران العالمية، تدرس الوزارة توسيع الطاقة الاستيعابية للمطار، خاصة مع الزيادة المتوقعة في حركة الركاب بعد افتتاح المتحف المصري الكبير.

وأعرب حفني عن شكره لجميع العاملين بالمطار والهيئات على جهودهم خلال العطل الفني العالمي، وضمان عدم تأثر أي رحلة مجدولة من مصر من خلال الاعتماد على أربعة أنظمة بديلة وتشغيل غرفة الأزمات بهيئة الطيران المدني المصري وغرفة عمليات مصر للطيران.

وأكد على أهمية الكوادر البشرية في قطاع الطيران المدني، مع الالتزام بخلق بيئة عمل إيجابية ومنتجة. واختتم حفني كلمته بالتأكيد على حرص الوزارة والشركات التابعة لها على تنظيم معرض مصر الدولي للطيران والفضاء 2024، والمقرر إقامته في الفترة من 3 إلى 5 سبتمبر 2024، والذي يهدف إلى تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للطيران والفضاء، وتعزيز التعاون الدولي في صناعة الطيران. كما تلتزم الوزارة بقضايا البيئة وتغير المناخ، والعمل على “المطارات الخضراء” والاستفادة من الطاقة المتجددة لتقليل الانبعاثات الكربونية بما يتماشى مع لوائح منظمة الطيران المدني الدولي واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.

شارك المقال
اترك تعليقك