وزير الصحة: ​​صناعة الأدوية في مصر تصل إلى 300 مليار جنيه

فريق التحرير

قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، خالد عبد الغفار، إن حجم صناعة الأدوية في مصر يصل إلى 300 مليار جنيه، ويشكل القطاع الخاص والشركات متعددة الجنسيات 90% من القطاع. وهذا يعكس الثقة في السوق المصري الذي يقدم منتجات مناسبة للتصدير.

وقال عبد الغفار إن احتياجات صناعة الأدوية السنوية من العملات الأجنبية تصل إلى 3 مليارات دولار لتغطية تكاليف استيراد المكونات النشطة وغير النشطة ومواد التعبئة والتغليف. وبسبب تحديات تأمين العملة الأجنبية في الأوقات السابقة، واجهت صناعة الأدوية أزمات خلال هذه الفترة.

وأضاف أنه خلال الأشهر الأربعة الماضية، بدأت هذه الأزمة تتلاشى، وكانت هناك عودة إلى الحياة الطبيعية. لكن لا تزال هناك مشكلة تتعلق بوعي المواطنين وثقافتهم فيما يتعلق باستخدام الدواء. وتغيير هذه الثقافة يقع على عاتق الأطباء الذين يجب عليهم توعية المرضى بالأدوية البديلة التي تخدم نفس الغرض، وكذلك على عاتق المؤسسات الإعلامية.

وأشار الوزير، في مؤتمر صحفي عقده اليوم السبت، إلى أن مصر تصنف من أكثر الدول استهلاكا للأدوية، وهو ما يعكس العديد من السلبيات التي يجب معالجتها، مثل اشتراط وصفة طبية لصرف الدواء، والتأكد من وجود ضرورة طبية لحالات معينة. الأدوية. ولذلك يجب على الجهات المهنية التركيز على رفع مستوى الوعي بين المواطنين للحد من استهلاك الأدوية غير الضرورية.

وذكر أنه بحلول عام 2050، من المتوقع أن يموت حوالي 10 ملايين مواطن بسبب استهلاك مضادات الميكروبات، وفي المقام الأول المضادات الحيوية، والتي يجب السيطرة عليها لمنع الاستخدام غير الضروري. هناك جزء من ثقافة المجتمع يعتمد عليهم بشكل كبير. وشدد على أهمية مراقبة هذه القضية من قبل هيئة الدواء المصرية، إلى جانب التحول الثقافي بين الأطباء والصيادلة فيما يتعلق بضرورة إدارة استهلاك المضادات الحيوية.

وشدد على أهمية دعم صناعة الأدوية وتوطين وتطوير هذا القطاع الكبير وزيادة قدرته التصديرية. وتصدر مصر حاليًا أدوية بقيمة مليار دولار فقط، لكن هذا الرقم قد يرتفع إلى 2-3 مليار دولار سنويًا مع دعم الصناعة.

وأشار إلى أن التعليم الصيدلي في مصر مجال بالغ الأهمية يحتاج إلى التطوير، مع بذل الجهود لتحسين عمليات التعلم والمناهج في التعليم الصيدلي وتصميم برامج جديدة تواكب التطورات في الصناعة.

ومن جانبه، صرح رئيس هيئة الرعاية الصحية في مصر، أحمد السبكي، أن مسألة توافر الدواء أصبحت مصدر قلق كبير عالميًا، حيث يتجاوز سوق الأدوية العالمي 1.5 تريليون دولار. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن أكثر من ملياري شخص في جميع أنحاء العالم يفتقرون إلى إمكانية الحصول على الدواء. وتتصاعد مسألة توافر الأدوية في ظل الأزمات الاقتصادية، ومصر جزء من هذا السيناريو العالمي.

وقال السبكي إن هيئة الدواء المصرية وهيئة الشراء الموحد حققتا نجاحات ملموسة في توطين صناعة الأدوية، وهي الجهود التي تكمل خطة الحكومة لزيادة الصادرات الدوائية المصرية للأسواق العالمية من مليار دولار حاليا إلى 3 مليارات دولار بحلول عام 2030، كما أعلن. لرئيس الوزراء مصطفى مدبولي. مما يسهم في تنفيذ الإستراتيجية الشاملة للدولة المصرية لتعظيم حجم الصادرات المصرية وتعزيز المساهمات في الاقتصاد الوطني.

وناقش الجهود المبذولة لتطوير نظام الرعاية الصحية في مصر من خلال التعاون بين مؤسسات الدولة ذات الصلة، بما في ذلك هيئة التأمين الصحي الشامل، والتي يتم تنفيذها في ست محافظات مع خطط للتوسع على الصعيد الوطني بحلول عام 2030. وهذا العام، أطلق قطاع الرعاية الصحية مبادرة “المرجعية” لتوحيد البروتوكولات السريرية. للتشخيص والعلاج في المستشفيات الخاضعة لنظام التأمين.

وتشمل المبادرة تطبيق أحدث الأساليب الطبية والتدريب المستمر للطواقم الطبية. وتم إعداد ما مجموعه 300 بروتوكول سريري لـ 20 تخصصًا رئيسيًا، ويجري حاليًا تدريب الموظفين.

وخلص السبكي إلى أن 80-90% من الحالات الخاضعة لنظام التأمين تحتاج إلى دواء، مؤكدا على ضرورة توفير العلاج الفعال، مضيفا أن إطلاق مشروع الوصفة الإلكترونية لترشيد استهلاك الأدوية مؤخرا، تم تنفيذه مبدئيا في أقسام المستشفيات ومن المقرر أن يتم تنفيذه في أقسام المستشفيات. التوسع في العيادات الخارجية قريبا.

شارك المقال
اترك تعليقك